معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٤
أقفرت بعد عبد شمس كداء، فكدي فالركن فالبطحاء موحشات إلى تعاهن فالسة يا، قفار من عبد شمس خلاء تعز: بالفتح ثم الكسر، والزاي مشددة: قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات.
تعشار: بالكسر ثم السكون، والشين معجمة، وهو أحد الأسماء التي جاءت على تفعال، وقد ذكرت في تبراك، وتغشار: موضع بالدهناء، وقال:
هو ماء لبني ضبة، قال ابن الطثرية:
ألا لا أرى وصل المسفة راجعا، ولا لليالينا بتعشار مطلبا ويوم فراض الوشم أذريت عبرة، كما صبغ السلك الفريد المثقبا وتروى قوا في هذين البيتين على لغتين: الأولى مطمعا والثانية موضعا، وهي قصيدة.
تعشر: بالفتح: موضع باليمامة، قال عمرو بن حنظلة ابن عمرو بن يزيد بن الصعق:
ألا يا قل خير المرء أنى يرجى الخير والرجم المحار ليخلد بعد لقمان بن عاد وبعد ثمود، إذ هلكوا وباروا وبعد الناقضين قصور جو، وتعشر ثم دارهم قفار وتعشر أيضا: من قرى عثر باليمن من جهة قبلتها، وقال محمد بن سعيد العشمي:
ألا ليت شعري! هل أبيتن ليلة بتعشر بين الأثل والركوان?
تعكر: بضم الكاف، وراء: قلعة حصينة عظيمة مكينة باليمن من مخلاف جعفر مطلة على ذي جبلة، ليس باليمن قلعة أحصن منها فيما بلغني، قال ابن القنيني شاعر علي بن مهدي المتغلب على اليمن:
أبلغ قرى تعكر ولا جرما:
أن الذي يكرهون قد دهما وقل لجناتها سأنزلها سيلا، كأيام مأرب عرما وأشرب الخمر في ربى عدن، والسمر والبيض في الحصيب ظما وتلجم الدين في محافلها، 1 والخيل حولي تعلك اللجما لست من القط أو أسير بها شعواء، تملا الوهاد والأكما وتعكر أيضا: قلعة أخرى باليمن يقال لها تعكر، وفيها يقول أبو بكر أحمد بن محمد العيدي في قصيدة يصف عدن ويخاطبها ويصف ممدوحه:
شرفت رباك به، فقد ودت لها زهر الكواكب أنهن رباك متنويا سامي حصونك، طالعا فيها طلوع البدر في الأفلاك بالتعكر المحروس أو بالمنظر المأنوس نجمي فرقد وسماك وله الحصون الشم، إلا أنه يخلو له بك طالعا حصناك وقال الصليحي:
قالت ذرى تعكر فيها بكونك في عليائها علما أوفى على علم

(1) قوله: تلجم الدين: هكذا في الأصل، ولعله أراد بالدين الخاضمين، من قولهم: قوم دين أي دائنون بمعنى خاضمين.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»