معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣١٠
بك وجدي، إذا النجوم استقلت، لهمومي في كثرة واشتباك الحنان: بالفتح والتخفيف، والحنان في اللغة الرحمة، قال الزمخشري: الحنان كثيب كبير كالجبل، وقال نصر: الحنان، بتشديد النون مع فتح أوله، رمل بين مكة والمدينة قرب بدر، وهو كثيب عظيم كالجبل، قال ابن إسحاق في مسير النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر: فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر ثم انحط منها إلى بلد يقال له الدبة وترك الحنان يمينا، وهو كثيب عظيم كالجبل، ثم نزل قريبا من بدر، فمعنى الحنان، بالتشديد، إذا ذو الرحمة، ويقال أيضا: طريق حنان أي واضح، وأبرق الحنان ذكر في موضعه.
الحنانة: تأنيث المشدد قبله: هي ناحية من غربي الموصل، فتحها عتبة بن فرقد صلحا.
حنبا: بكسرتين وتشديد الثانية، وباء موحدة، مقصور، عجمية: ناحية من نواحي راذان من سواد العراق في شرقي دجلة.
حنبل: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ولام، وهو في اللغة الرجل القصير الضخم البطن، والحنبل أيضا الفرو، وحنبل: اسم روضة في بلاد بني تميم، قال الفرزدق:
أعرفت بين رويتين وحنبل دمنا، تلوح كأنها أسطار لعب الرياح بكل منزلة لها، وملثة غيثاتها مدرار الحنبلي: منسوب، قال الحفصي: عن يسار السمينة لمن يريد مكة من البصرة الحنبلي، وهو منهل، وأنشد:
قلت لصحبي والمطي رائح:
بالحنبلي نسوة ملائح، بيض الوجوه خرد صحائح حنجر: بفتح الجيم: موضع بالجزيرة، قال تميم بن الحباب أخو عمير بن الحباب السلمي:
جزى الله خيرا قومنا من عشيرة، بني عامر، لما استهلوا بحنجر هم خير من تحت السماء، إذا بدت خدام النسا مسته لم يتغير في أبيات ذكرت في لبى، وفي كتاب نصر:
حنجرة أرض بالجزيرة من أرض بني عامر، وهي من الشام ثم من قنسرين، سميت بذلك لتجمع القبائل واختصاصها بها، ويقال بالخاء، كذا قال بالجزيرة ثم قال بالشام.
حندرة: بالضم ثم السكون، وضم الدال المهملة، وراء، فالحندرة والحنديرة والحندورة كله الحدقة:
وهي من قرى عسقلان، ينسب إليها سلامة بن جعفر الرملي الحندري، روى عن عبد الله بن هانئ النيسابوري، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر محمد بن أحمد، سمع محمد بن الحسين بن الترجمان.
حندوثا: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة مضمومة، وواو ساكنة، وثاء مثلثة، مقصور: من قرى معرة النعمان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي جعفر الحندوثاني، قرأ على ابن خالويه كتاب الجمهرة لابن دريد، ومحمد بن إسماعيل الحندوثاني أحد وجوه المعرة وأعيانها، قبض عليه سيف الدولة ابن حمدان فيمن قبض عليه ممن عصى عليه من مقدمي المعرة مع ابن الأهوازي فقال له: من أنت؟ فقال له: أنا عبدك محمد بن إسماعيل الحندوثاني، فقال له
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»