معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣١٣
فقلت لهم: لا ذا ولا ذاك ديدني، ولكنني أقبلت من عند خالد جذبت نداه، ليلة السبت، جذبة، فخر صريعا بين أيدي القصائد حنين: يجوز أن يكون تصغير الحنان، وهو الرحمة، تصغير ترخيم، ويجوز أن يكون تصغير الحن، وهو حي من الجن، وقال السهيلي: سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل، قال: وأظنه من العماليق، حكاه عن أبي عبيد البكري، وهو اليوم الذي ذكره جل وعز في كتابه الكريم: وهو قريب من مكة، وقيل:
هو واد قبل الطائف، وقيل: واد بجنب ذي المجاز، وقال الواقدي: بينه وبين مكة ثلاث ليال، وقيل:
بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا، وهو يذكر ويؤنث، فإن قصدت به البلد ذكرته وصرفته كقوله عز وجل: ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم، وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه كقول الشاعر:
نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين، يوم تواكل الابطال وقال خديج بن العوجاء النصري:
ولما دونا من حنين ومائه رأينا سوادا منكر اللون أخصفا بملمومة عمياء لو قذفوا بها شماريخ من عروى، إذا عاد صفصفا ولو أن قومي طاوعتني سراتهم، إذا ما لقينا العارض المتكشفا إذا ما لقينا جند آل محمد ثمانين ألفا، واستمدوا بخندفا كأنه تصغير حن عليه إذا أشفق، وهي لغة في أحنى، موضع عند مكة يذكر مع الولج، وقال بشر بن أبي حازم:
لعمرك ما طلابك أم عمرو، ولا ذكراكها إلا ولوع أليس طلاب ما قد فات جهلا، وذكر المرء ما لا يستطيع؟
أجدك ما تزال تحن هما، وصحبي بين أرحلهم هجوع وسائدهم مرافق يعملات، عليها دون أرجلها قطوع الحني: بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء: من الأماكن النجدية، عن نصر ذكره مقترنا مع الذي بعده.
الحني: بالكسر ثم السكون، وياء معزبة: موضع بين العراق والشام بالسماوة.
باب الحاء والواو وما يليهما حواء: بلفظ حواء أم البشر، والحوة: حمرة تضرب إلى السواد، والحوة: سمرة الشفة، رجل أحوى وامرأة حواء، ويقال لصاحب الحيات حواء عند من يقول إن اشتقاق الحية من حويت لأنها تتحوى أي تتلوى، ومن قال أصله حيوة فيقول حائي على مثل فاعل، ومنهم من يقول حاو على مثل فاعل أيضا، قال أبو منصور: كل ذلك تقول العرب.
وحواء: ماء من نواحي اليمامة في جهة المغرب من الوشم، وقيل: لضبة وعكل، وقيل: حواء ماء ببطن السر قرب الشريف بين اليمامة وضرية، ويقال لاضاخ حواء الذهاب، قال عوف بن الجزع:
نقود الجياد بأرسانها، يضعن بوادي الرشاء المهارا
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»