وأسأل من لاقيت: هل مطر الحمى؟
وهل يسألن أهل الحمى كيف حاليا؟
وقال أعرابي آخر:
خليلي ما في العيش عيب لو أننا وجدنا لأيام الحمى من يعيدها ليالي أثواب الصبا جدد لنا، فقد أنهجت هذي عليها جديدها باب الحاء والنون وما يليهما الحناءتان: بالكسر، وتشديد النون، وألف، وهمزة، وتاء فوقها نقطتان، وألف، ونون، تثنية الحناءة، وهو الذي يختضب به، يقال: حناء، والحناءة أخص منه: وهما نقوان أجمران من رمل عالج شبها بالحناءة لحمرتهما.
الحناءة: واحدة الذي قبله، قال زياد بن منقذ:
يا ليت شعري عن جنبي مكشحة، وحيث تبنى من الحناءة الأطم عن الإشاءة، هل زالت مخارمها، وهل تغير من آرامها إرم؟
ويروى الحماءة.
الحنابج: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وجيم، قال أبو زياد وهو يذكر مياه غني بن أعصر فقال: ولهم الحبنج والحنبج والحنيبج ثلاثة أمواه ويقال لها الحنابج.
الحناجر: جمع حنجرة، وهو الحلقوم، قال الله تعالى: إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين، وهو بلد، قال الشاعر:
ومدفع قف من جنوب الحناجر حناذي الشرى: بالكسر، ويقال حمى ذي الشرى، وذو الشرى: صنم لدوس وحماه حمى حموه، وقد بسط القول فيه في ذكر الشرى.
الحناظل: بالفتح، والظاء معجمة، كأنه مرتجل، ذات الحناظل: موضع.
الحناك: بالكسر، وآخره كاف: من قرى ذمار باليمن.
حناك: بالضك، وآخره كاف أيضا: حصن كان بمعرة النعمان، وكان حصنا مكينا خربه عبد الله بن طاهر في سنة 209 فيما خرب من حصون الشام لما عصى نصر بن شبث، فلما ظفر به خرب الحصون لئلا يطمع غيره في مثل فعله، وشعراء المعرة يكثرون من ذكره في غزلهم، قال ابن أبي حصينة المعري:
وزمان لهو بالمعرة مونق بسيابها وبجانبي هرماسها أيام قلت لذي المودة: سقني من خندريس حناكها أو حاسها وقال أبو المجد محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن سليمان، ومحمد بن عبد الله بن سليمان هو أخو أبي العلاء المعري:
يا مغاني الصبا بباب حناك، لا بباب الغضا ووادي الأراك لا تخطتك غاديات الثريا، إن تعدتك رائحات السماك أسلفتك الأيام فيك سرورا، فاسترد السرور ما قد عراك وعزيز علي ان حكم الدهر، على رغم ناظري، ببلاك