شد على الأنصاري فقتله ثم هرب إلى البحرين ومنها إلى فارس فلم يزل مقيما بها إلى أن قدم سعيد بن عثمان ابن عفان واليا على خراسان فاستصحبه، وقال مالك:
سرت في دجى ليل، فأصبح دونها مفاوز حمران الشريف وغرب تطالع من وادي الكلاب كأنها، وقد أنجدت منه، فريدة ربرب علي دماء البدن، إن لم تفارقي أبا حردب يوما وأصحاب حردب وحمران أيضا: موضع بالرقة.
حمر: بكسرتين، وتشديد الراء، بوزن حبر وفلز: موضع بالبادية.
حمزان: بكسرتين، وتشديد الزاي، وألف، ونون: قرية بنجران اليمن.
حمزة: بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب، قال البكري: الطريق من أشير إلى مرسى الدجاج، تخرج من مدينة أشير إلى شعبة، وهي قرية، ومنها إلى مضيق بين جبلين ثم تفضي إلى فحص أفيح، تجمع فيه عروق العاقر قرحا ومن هذا الموضع تحمل إلى الآفاق، وهناك مدينة تسمى حمزة نزلها وبناها حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي طالب وأبوه الحسن بن سليمان هو الذي دخل المغرب، وكان له من البنين حمزة هذا و عبد الله وإبراهيم وأحمد ومحمد والقاسم وكلهم أعقب هناك، وتسير من حمزة إلى بلياس، وهي في جبل عظيم، ومن بلياس إلى مرسى الدجاج، ينسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزي المغربي، كان فقيها صالحا، سمع ببغداد أبا نصر الزينبي، وبالبصرة أبا علي التستري، روى عنه أبو القاسم الدمشقي وقال:
توفى سنة 527. وسوق حمزة: بلد آخر بالمغرب، وهي مدينة عليها سور ينزلها صنهاجة، منسوبة أيضا إلى حمزة بن حسن بن سليمان، وهي أقرب من الأولى.
حمص: بالكسر ثم السكون، والصاد مهملة: بلد مشهور قديم كبير مسور، وفي طرفه القبلي قلعة حصينة على تل عال كبيرة، وهي بين دمشق وحلب في نصف الطريق، يذكر ويؤنث، بناه رجل يقال له حمص بن المهر بن جان بن مكنف، وقيل:
حمص بن مكنف العمليقي، وقال أهل الاشتقاق:
حمص الجرح يحمص حموصا وانحمص ينحمص انحماصا إذا ذهب ورمه، وقال أبو عون في زيجه:
طول حمص إحدى وستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان، وهي في الاقليم الرابع، وفي كتاب الملحمة: مدينة حمص طولها تسع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة، من الاقليم الرابع، ارتفاعها ثمان وسبعون درجة، تحت ثماني درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، قال أهل السير: حمص بناها اليونانيون وزيتون فلسطين من غرسهم.
وأما فتحها فذكر أبو المنذر عن أبي مخنف أن أبا عبيدة ابن الجراح لما فرغ من دمشق قدم أمامه خالد بن الوليد وملحان بن زيار الطائي ثم اتبعهما فلما توافوا بحمص قاتلهم أهلها ثم لجؤوا إلى المدينة وطلبوا الأمان والصلح، فصالحوه على مائة ألف وسبعين ألف دينار، وقال الواقدي وغيره: بينما المسلمون على أبواب دمشق إذ أقبلت خيل للعدو كثيفة فخرج إليهم جماعة من المسلمين فلقوهم بين بيت لهيا والثنية فولوا منهزمين