معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٧
وقال النابغة:
تخيرن من أزمان يوم حليمة إلى اليوم قد جربن كل التجارب حلية: بالفتح ثم السكون، وياء خفيفة، وهاء:
مأسدة بناحية اليمن، قال بعضهم:
كأنهم يخشون منك مدربا بحلية، مشبوح الذراين مهزعا وقيل: حلية واد بين أعيار وعليب يفرغ في السرين، وقيل: هو من أرض اليمن، وقيل:
حلية موضع بنواحي الطائف، وقال الزمخشري:
حلية واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، وقال أبو المنذر: ظعنت بجيلة وخثعم إلى جبال السراة فنزلوها وسكنوا فيها فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار ابن أراش جبال حلية وأسالم وما صاقبها، وأهلها يومئذ من العاربة الأولى يقال لهم بنو ثابر، فأجلوهم عنها وحلوا مساكنهم ثم قاتلوهم فغلبوهم على السراة ونفوهم وقاتلوا بعد ذلك خثعم فنفوهم عن بلادهم، فقال سويد بن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر:
ونحن أزحنا ثابرا عن بلادهم بحلية أغناما، ونحن أسودها إذا سنة طالت وطال طوالها وأقحط عنها القطر وابيض عودها وجدنا سراة لا يحول ضيفنا، إذا خطة تعيا بقوم نكيدها ونحن نفينا خثعما عن بلادهم تقتل، حتى عاد مولى سنيدها فريقين: فرق باليمامة منهم، وفرق يخيف الخيل تترى حدودها وحلية أيضا: حصن من حصون تعز في جبل صبر من أرض اليمن أيضا.
حلية: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة: ماء بضرية لغني، وعندها كان اجتماع غني للخصومة في عين نفي، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وكأنها، وسط النساء، غمامة فرعت بريقها نشئ نشاص أو مغزل بالخل، أو بحلية، تقر والسلام بشادن مخماص وأنشد أبو عمرو الشيباني في نوادره:
فقلت اسقياني من حلية شربة بحسي سقته، حين سال سجالها وسلم على الاظبي الأوالف بطنها، وعبريها. أجنى لهن وضالها أجنى أي أثمر، والعبري: العظام من السدر.
حلي: بالفتح ثم السكون، بوزن طبي، قال عمارة اليمني: حلي مدينة باليمن على ساحل البحر، بينها وبين السرين يوم واحد، وبينها وبين مكة ثمانية أيام، وهي حلية المقدم ذكرها، قال أعرابي:
خليلي حبي سدر حلية موردي حياض المنايا، أو مقيدي الأعاديا خليلي، إن أسعدتما، فهممتما بأنى ظلال السدر فاستتبعانيا فوالله ما أحببت سدرا ببلدة من الأرض، حتى سدر حلي اليمانيا باب الحاء والميم وما يليهما الحما: مقصور، ذكر في آخر هذا الباب لأنه يكتب بالياء.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»