محمد بن عبد الله الأنصاري كنا عند أبي يوسف في دار أبيه فجاء رجل تأجر حتى جلس عند أسكفة الباب فقال: إن هذا قد أبى أن يدفع إلي ما أمر أن يدفعه إلى فقال الآخر: فإني قد دفعت إليه ما كان في يدي قال الآخر: قبله ثلاثمائة كر من شعير لم يدفعها إلي قال الآخر قد دفعت إليه ما كان في يدي فقال له أبو يوسف: فاحلف لقد أخذت إليه الثلثمائة كر قال: فجعل يراده حتى أعادها عليه ثلاث مرات فقال: اشهدوا أني قد قضيت عليه بثلاثمائة كر قال الآخر فإني أحلف قال: فقال ابنه يوسف أراد بعد الحكم. قال فقلت: يا أبا يوسف لو قلت له إني راد عليك هذا القول ثلاث مرات فإن فعلت وإلا حكمت عليك. قال: فنظر.
تحليف الذمي في معبده أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن يحيى بن عبد الصمد قال: سمعت شولة بن الحكم يقول: كان أبو يوسف ربما وجهني مع الذمي إلى البيعة والكنيسة أستحلفه فيها.
أخبرني أحمد بن أبي خيثمة قال أخبرني محمد بن هارون الوراق قال سأل سعيد الجرشي أبا يوسف القاضي ما يقول في السواد قال: النور في السواد يعني إن نور العينيين في الناظر فرضى بذلك الجرشي فظن أنه من مدح لباس السواد.
مالك بن أنس وأبو يوسف حدثنا أحمد بن إسماعيل السهمي قال: حدثني مطرف الأصم قال: قدم هارون المدينة ومعه أبو يوسف فبعث إلى مالك بن أنس: يأمرك أمير المؤمنين أن تخرج إليه فكتب إليه مالك يا أمير المؤمنين إني رجل عليل فإن رأى أمير المؤمنين أن يكتب إلي بما أراد فعل فأراد أن يكتب إليه فقال له أبو يوسف ابعث إليه حتى يجيء إليك فبعث إليه فجاءه