شهود تسموا بأسماء غيرهم أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان قال: حدثني إبراهيم بن الربيع بن سليمان الكلابي من بني الوحيد قال كان عبدوس بن عبيدة بن أبي اليمان العقيلي اختصم هو وابن خالته خنيس بن ساعدة العقيلي إلى أبي يوسف القاضي ببغداد فذهب عبدوس فأحضر شهودا وسماهم على أسماء أئمة المساجد المعدلين فلما شهدوا عند أبي يوسف سأل عنهم فعدلوا وذلك سرا - وكذلك كانوا يعدلون في السر - فجاء خنيس حينئذ إلى أولئك الشهود المشهورين الأئمة فجعل يلقى الرجل فيقول يا عبد الله لم شهدت علي فيقول لا والله ما شهدت عليك ولا أعرفك ولا أعرف عبدوسا. فذهب خنيس إلى أبي يوسف فأخبره فقال: أحضروهم فتبين أبو يوسف أنهم ليس بأولئك الذين شهدوا فأمر بعبدوس فحمل ثم ضرب خمسين درة فقال عبدوس في أبي يوسف قصيدة طويلة أحفظ منها:
شعر في أبي يوسف * مركب الناس ثنايا قسمت * وأبو يوسف مركوب العرب * * وكذا المركوب من قلته * قال من حالب هذا لا حلب * * أشبه الناس وجها وقفا * ورعينات بشيطان اللعب * * ويرى الخنزير في جفنه * كوز فقاع إذا حل وثب * * فإذا أقعى على منبره * خلته القرد إذا القرد صلب * شعر في أبي يوسف قال: وبلغني أن هارون كان إذا رأى قصر أبي يوسف وهو يمشي قال: قاتل الله الرقي.
قال علي بن الخليل الكوفي في أبي يوسف في قصيدة:
* دعوت له بشبوط * يرى بظهره حدبا * * فقال أما لجارك من * طعام يذهب السغبا *