أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ٢٥٥
حق فقال موسى. وترى ذاك قال: قد كان ابن أبي ليلى يراه. قال: فاردد البستان عليه. وإنما احتال عليه أبو يوسف.
أخبرني الحسن بن محمد بن أبي معشر أن أباه حدثه قال: كان أبو يوسف مستملي أبي معشر بالحيرة.
شدة حفظ أبي يوسف حدثنا محمد بن إشكاب قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال سمعت أبي يقول: كان الحجاج بن أرطاة لا يملي علينا وكان يعقوب أبو يوسف يسأله؛ فإذا قام الحجاج قام الناس إلى يعقوب فأملي عليهم عن ظهر قلب قال حفص: وكنت أنا لا أكتب إلا ما وقع في ألواحي.
حدثني محمد بن حماد بن المبارك المقري قال: سألت يحيى بن معين عن أبي يوسف فقال: حسن الحديث وليس له بحث.
أخبرني أحمد بن أبي خيثمة قال: قرأت على المفضل بن غسان عن علي بن صالح: استقضى أبو يوسف لموسى فكان يقضى في كل شيء وموسى يترك الموضع المسمى بالجلد وأبو يوسف يقضي بباب موسى في كل شيء. وعمر بن حبيب يقضي في السرقة فكان أول من قضى عليه أبو يوسف منارة كان قدمه إليه عيسى وثبت على منارة فادعى أنه أخذ ماله فقضى على منارة وكان شريك بالكوفة فشكاه أبو يوسف وعافية إلى المهدي وقالوا: إنه لا ينفذ كتبنا ولا يلتفت إلينا فهذا يدل على أن أبا يوسف استقضى في أيام المهدي لموسى على بابه.
قال علي بن صالح: وقد كان أبو يوسف خرج معنا مع موسى أيام المهدي إلى جرجان فأخبر سلام صاحب المظالم المهدي أنه شخص مع موسى وأن كتبه عند ابنه يوسف ويستأمر المهدي إلى من يدفع فقال المهدي أليس ابنه كافيا مجزيا؟ قال: بلى قال: فقد وليناه القضاء مكان أبيه
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»