لسنا ما هو لأحد من الناس قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عامله وقبض عمر وهو عامله وقبض عثمان وهو عامله قال: لست أقول هذا لأبي موسى ولكني أقول لك. قال: فأنا أسير وأنت أمير وأنا بين يديك افعل ما بدا لك فقام خالد بن صفوان فقال: أصلح الله الأمير إن هذا حبسني وضربني والله ما نزعت يدا من الطاعة ولا فارقت الجماعة ولا وليت ولاية ولا حييت حياة. قال: فالتفت إليه كالمحتقر له؛ فقال: يا بن الأهتم إنك غلبتني بثلاث: الأمير معك وهو علي وأنت مطلق وأنا في صفاد وأنت في مسقط رأسك قال فأمر به يوسف فدفع فوقع على قفاه.
((بلال يحابي صديقا له)) حدثنا أحمد بن منصور الرمادي؛ قال: حدثنا عبد الرزاق؛ قال: أخبرنا معمر؛ أن رجلا من العرب صك وجه الخطاب بن قتادة فاستعدى عليه بلال ابن أبي بردة وهو على البصرة فلم يعده عليه لأن الرجل كان له صديقا فركب قتادة إلى خالد بن عبد الله وهو بواسط فذكر ذاك له فكتب خالد إلى بلال بغيظ وشتمه ويقول جاءك قتادة فلم ترفع به فإذا جاءك بكتابي هذا فأقده من صاحبه. فلما قرأ الكتاب أحضر الرجل واجتمع الناس فكلموا قتادة فأبى فقال له بلال: فدونك فمشى هو وابنه حتى وقف على الجبل وقال لابنه أي بني صك واشدد فلما رفع يده أمسكها وقال: فدعها الله ((بلال وعبد الملك ابن إسحاق الليثي)) أخبرنا ابن أبي خيثمة؛ قال: حدثنا محمد بن سلام قال: حدثني يونس؛ قال: جرد بلال عبد الملك بن إسحاق بن عبد الله بن عمير الليثي ليضربه وكان عبد الملك جميلا موسرا فإذا عليه إزار ملفق الطرفين وعبد الأعلى ابن عبد الله بن عامر بن كريز جالس عند بلال وأم عبد الله بن عامر وعبد الله بن عمير دجاجة بنت الصلت السلمية فجاء عبد الملك ينادى عبد الأعلى؛ نشدتك الله يأبا عبد الرحمن والرحم؛ فقال عبد الأعلى: ما أدرى الجبة كان على أو إزاره.