أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٤٠
قال أبو جعفر أحمد بن الحرث الجزار قال أبو الحسين المدائني؛ قال سعد بن ثابت التميمي: وأصاب دما بالبصرة فهرب فهدم بلال داره؛ فقال: - * عليكم بدارى فاهدموها فإنها * بلاد كريم لا يراعى العواقبا * * إذا هم ألقى بين عينيه عزمه * ونكب عن ذكر العواقب جانبا * * سأغسل عني العار بالسيف جالبا * على قضاء الله ما كان جالبا * ((بلال ويوسف ابن عمر)) وذكر أبو معمر الباهلي؛ قال: أخبرنا أبو الحسن المدائني؛ قال: لما حمل بلال إلى يوسف بن عمر فرض الرسول بالكوفة ودخل دارا لها بابان ولحق بالشام فاختفى بها فبعث غلاما يشوى له دجاجة فأحرقها فضربه أربعمائة فعثر به فأخذ فرد إلى يوسف فعذبه حتى قتله.
((بلال وسعد ابن ناشب)) حدثني محمد بن الأزهر بن عيسى؛ قال: حدثني أبو الحسين بن عمرو ابن خلف الضرير؛ قال: جنت جناة من بني مازن بن عمرو بن تميم فأخافهم بلال بن أبي بردة وهو على البصرة وتوعدهم فجاءوا فمثل بين يديه سعد بن ناشب فقال:
* فلا توعدنا يا بلال فإننا * وإن نحن لم نشقق عصا الدين أحرار * * وإن لنا ما خشيناك مذهبا * إلى حيث لا نخشاك والدهر أطوار * * فلا تحملنا بعد سمع وطاعة * على حالة فيها الشقاق أو العار * * فإنا إذا ما الحرب ألقت قناعها * بها حين يجفوها بنوها لأبرار * * ولسنا بمخليين دار هضيمة * مخافة موت إن تباينت الدار * قال: فقال له: يا بلال ليس كل ما يقوله السلطان يفعله يا سعد.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»