أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٢٨
حدثنا أبي قال: كان كاتب يكتب خلف بلال بن أبي بردة فأقطر على ثوبه؛ فقال: أتراني أحبك بعدها أبدا؟
أخبرنا محمد بن عبد الله بن موسى السامي؛ قال: حدثني خلد بن جنادة المسمعي؛ قال: حدثني جرثومة الباهلي؛ قال: رأيت بلال بن أبي بردة يجئ إلى الجمعة على عجل وحوله السمار وعلى رأسه برطلة.
((بلال وابن عون)) أخبرنا محمد بن عبد الله بن موسى؛ قال: حدثني خلد بن جنيدة؛ قال: حدثني جرثومة الباهلي؛ قال: كنا في دهليز بلال بن أبي بردة إذ أتى أبو عون فجاء قتادة فدخل فقال: يا أبا عون تزوجت إلى قوم من العرب ثم لم ترض حتى بخطاب إلى قومي بني ثعلبة ستعلم وصعد إلى بلال ثم اصعد بابن عون فقال له بلال: طلقها؛ فقال ابن عون: قد طلقتها تطليقة بتتها؛ فقال: تفقه على؟ فأنت عندي عبد وأنا قاض ابن قاض فأمر به فضرب؛ فقال قتادة: لو ضربته ألفا ما طلقها إلا السنة؛ انه ابن عون؛ فقال: إني قد طلقتها طلقة لا رجعة لي فيها.
حدثني موسى بن الحسن بن عباد الشيباني؛ قال: حل بنا صفوان ابن صالح؛ قال: حدثنا خمرة؛ قال: حدثنا أبو شوذب ورجاء بن أبي سلمة؛ قالا: كنا تحت ابن سيرين عربية وتزوج ابن عون عربية فلم نحمل له ما حمل لابن سيرين فأرسل إليه بلال بن أبي بردة فقال: طلقها قال: هي طالق قال: ثلاثا قال: أصلحك الله أن واحدة تبينها تغنيها قال: تغنيني أيضا قال: فضربه وفرق بينهما.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»