((بلال وطالب حاجة)) أخبرني محمد بن سلام؛ عن أبيه؛ قال: أقام رجل بباب بلال بن أبي بردة أشهرا حتى أضر ذلك به فلم يمكنه ذلك فكتب رقعة ثم سأل الآذن أن يوصلها إليه ففعل فلما قرأها بلال استضحك ضحكا شديدا؛ فقال أصحابه: ما هذا الضحك؟ قال: كتب إلينا بهذه الرقعة فيها: حسن الآمال وثناء الرجال أوفدائى عليك والصبر مع العدم على المطالبة لون من ألوان الحرفة ومنتجع الكرام مراح الطالبين فإما عطاء جزيل أو رد جميل فأمر له بعشرة آلاف ووقع في رقعته: إذا بدت لك حاجة فاكتب بها تأتك معجلة إن شاء الله.
أخبرنا المبرد؛ قال: حدثنا أن ذا الرمة أنشد بلال بن أبي بردة:
* سمعت الناس ينتجعون غيثا * فقلت لصيدح انتجعى بلالا * فقال: يا غلام قرب لها قثا ونوى. يصف ذا الرمة على أنه لا يحسن يمدح.
((عبد الله بن يزيد الأسلمي)) قال أبو عبيد معمر بن المثنى: عزل هشام خالد بن عبد الله عن العراق في سنة عشرين ومائة وولى يوسف بن عمر فولى يوسف أبا القارح كثير بن عبد الله السلمى البصرة فاستقضى كثير عبد الله بن يزيد الأسلمي فلم يزل على القضاء حتى عزل كثير.
وهو عبد الله بن يزيد بن شبيب بن قيس بن الهيثم وداره في قبلة مسجد حميد الطويل ويقال إنه ضرب عمرو بن عبيد الأنصاري جد عبد الملك ابن إسحاق العميرى فقتله.
أخبرت عن أبي عاصم النبيل قال: حدثني أبي عن خالد بن عبيد قال: بعثني أبي إلى عمرو بن عبيد الأنصاري أتعلم منه قال أبو عاصم: وكان عمرو هذا يتزوج الشيماء بنت عبد الله بن عمير وكانت الأنصار بقية فضرب سبعة منهم