ركعتين وقال: أتموا الصلاة فأنا سفر ويقال: لقد قال وهو في المجلس وهم يختصمون من ههنا؟ كأنه يريد أن يأمر ببعض خاصته؛ قال: فكان المهدى يقول: ندمت ألا (أن) أقول: أنا ههنا فما تأمر؟ وقال بعضهم: خرجوا مرعوبين لم يتبين لهم في أمر خالد شيء فذهبوا فخرج عليهم المعلى؛ فقالوا له: هل ظهر لك رأي أميرا المؤمنين في صاحبنا فقال: أنتم عيون أهل مصركم تسألونني عن أمر سره أمير المؤمنين عنكم ليخبركم بسره ثم خرج عليهم ليث أخ المعلى فسألوه فقال: مثل ذاك ثم خرج عليهم الفضل بن الربيع فقاموا إليه فبدأهم فقال: قد عزله أمير المؤمنين عنكم فاختاروا رجلا نوليه عليكم؛ فقال له السمنى: إن قام هذا أشرت يعنى: الأنصاري؛ قال يوسف: هذا عفيف شريف فقيه؛ فقال عثمان بن أبي الربيع: صدق هو كما قال ولكنه لم يصب في المشورة به هذا رجل يأتم بأبي حنيفة ويميل إلى رأيه ولنا في بلدنا أحكام يبطلها أبو حنيفة لا يصلحنا غيرها فان حكم فينا بغير أحكامنا بطلت وذهبت أموالنا كأنه يذهب إلى الوقوف وانصرفوا عن الأنصاري وولى المهدى عمر بن عثمان التيمي ويقال: أن خالد أنشد يومئذ بين يدي المهدى: - * إذا القرشي لم يضرب بسهم * خزاعي فليس من الصميم * ((حال خالد بن طليق)) فهم به المهدى ثم أضرب عنه وتمثل: - * إذا كنت في أرض وحاولت غيرها * فدعها وفيها أن أردت معاد * وكان خالد بن طليق لا يزول عن مقامه إلا إذا أقيمت له الصلاة فربما كان الصف أمامه. فقال له رجل مرة استو بالصف؛ فقال: بل يستوى الصف بي.
وقال محمد بن مناذر في الذي كان بين يدي المهدى: -