أرضا وأنا أريد أن أذرعها عليه فأقبل السورجى؛ فقال: أنت كسحتها؟ قال: نعم؛ قال: لك بينة؟ فقام إليه بعض من حضر؛ فقال: إنما هو أجير لهذا فقال للسورجي: أكذاك؟ قال: نعم قال: فهي له إذا ثم أذن له في ذرعها.
((خالد يطلب دليلا على قرض الموكل)) وقال عبد الواحد بن غياث: شهد عليه حصين الذي كان حبسه أنه لا يقبل جريا من حاضر لا من رجل ولا امرأة إلا أن يكون مريضا فشهد عنده قوم على جراية رجل عن امرأة مريضة فقال ايتونى ببولها.
((عزل خالد وسببه)) أخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري وخلاد بن يزيد وعبد الرحمن بن عثمان بن الربيع يحدث عن أبيه ومحمد بن عبد الله بن حماد ومن لا أحصى يخبرون خبر خالد بن طليق وخبر الوفد الذين خرجوا في أمره ولا أخلص حديث بعضهم من بعض أن أخبار خالد وعجائبه انتهت إلى المهدى وكان محمد بن سليمان لا يألو ما أنهى ذلك إليه وكان عبد الله بن مالك يقوم بأمره للجراية عنه فخرج محمد إلى المهدى في بعض خرجاته فأكب على المهدى يسأله عزله حتى أجابه إلى ذلك فقد محمد البصرة ووجده جالسا في المسجد يحكم قال ابن حماد: فحدثني محبوب بن هلال صاحب الديوان قال: قال لي محمد: ائت خالدا فانهه عن الجلوس فقد عزله أمير المؤمنين؛ قال: فأتيته فأبلغته ذلك عن محمد فقال: أمعه رسالة؟ قال: فأتيت محمدا فأخبرته؛ فقال: لهفى على قاضي كذا أنا أحمل إليه رسالة؛ أيا عمير انطلق حتى تسحب برجله من المسجد فسبق الخبر إليه عميرا فدخل داره ثم خرج مغذا إلى المهدى فوجه محمد في أثره عثمان بن الربيع الثقفي وإسحاق بن إبراهيم الخطابي ومحمد بن عبد الله الأنصاري ويوسف ابن خالد السمنى ويزيد بن عوانة الكلبي وعيسى بن حاصر الباهلي وقد كان أمرهم قبل خروجهم أن يسمعوا من كل من شكا أو شهد عليه بشيء.