ما أحببت أحدا حبي عبد الله بن الزبير لا أعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبوي.
((ابن عائشة والتيمر)) وحدث ابن عائشة؛ قال: قلت لعمر بن عثمان بن عمر بن موسى التيمي. وهو قاضي البصرة ما فعلت ضيعتك التي بالسيالة فأنشأ يقول:
* وقد تتلف الحاجات يا أم مالك * كرائم من رب بهن ضنين * قال: فعلمت أنه قد باعها.
((التيمي يترك القضاء ليقيم بالمدينة)) حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك عن الزبير بن أبي بكر؛ أن عمر بن عثمان بن موسى بن عبيد الله بن معمر كان من وجوه قريش وبلغائها وفصحائها وعلمائها ولى قضاء البصرة فخرج حاجا ثم لم يرجع إلى القضاء وأقام بالمدينة فأعفاه هارون من القضاء ولم يزل بالمدينة حتى مات.
((كيف يكون من يلي القضاء)) ((القطوب ليس من الدين)) قال زبير: فحدثني بعض أهل البصرة قال: كان عمر بن عثمان يسترسل معهم ولا يستكبر فقال له بعض من يستنصح له: أيها القاضي ينبغي أن تمسك نفسك؛ وتتكبر على أهل عملك؛ فقال له عمر: إنكم إذا وليتم القضاء وضعتموه هاهنا وأشار إلى رأسه؛ ونحن إذا وليناه وضعناه ها هنا وأشار إلى تحت قدميه وأخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري عن هارون بن عبد الله أبي يحيى الزهري؛ قال: حدثني عمر بن الحارث قال: قلت لعمر بن عثمان: إنك تهزل والقضاة لا تهزل. كان سوار لا يكنى أحدا فقال: أتدري ما قال الغاضرى؟ قلت: وما قال الغاضرى؟ قال: قال لو كان القطوب من الدين لأحببت أن يباع الخل بين عيني.
((حال أهل البصرة في خصوماتهم)) قال هارون بن عبد الله: كان عمر بن عثمان يحكي أهل البصرة في خصوماتهم فيقول: كان أحدهم يجيئني فيبتدىء فيقول: إن الله خلق آدم فكان من أمره كيت وكيت فيقول له: اقصد لحاجتك؛ فيقول: أتقطعنى عن حجتي؟ فأقول