وإنما ولى أربعة أشهر وكان أول من قضى على البصرة ممن يقول بقول أبي حنيفة.
((مشورة الفقهاء)) أخبرني الأحوص بن المفضل بن غسان؛ قال: حدثني أبي قال: حدثني حفص بن عثمان قال: رأينا امرأة عرضت لعبد الرحمن بن محمد المخزومي وهو قاضي البصرة فاستبطأته في أمرها فوقف عليها فقال: إن أمرك قد أشكل على ولو أقف منه على ما يحق عندي حقا ولا يبطل عندي باطلا فاصبى فان أحببت أن أذكر ذلك للأمير فيجتمع لك فقهاء أهل البصرة فعلت وإن أحببت كتبت إلى أمير المؤمنين فأسأل عن أمرك من عنده من فقهاء المسلمين.
حدثني الأحوص بن المفضل عن أبيه قال: قال عبد الوهاب الثقفي: ما رأيت رجلا ولى القضاء كنا نرى الزهد فيه والكرامة لما وفى فيه من عبد الرحمن بن محمد.
((ولاية عمر بن حبيب العدوي)) ولاه هارون فقال ليحيى بن قارب: إنكم تبعثونى إلى ملك جبار لا آمنة فبعث يحيى معه قائدا في مائة فكان إذا جلس للقضاء قام الجند عن يمينه وشماله سماطين فلم يكن قاض أهيب منه وكان لا يكلم في طريق وقد واليه الصدقة من العشور من الضياع وما تقدم من البحر فأتى محمد بن سليمان أو ابنه فسلم عليه فقال: ماذا جئت به؟ قال: أنا عاملك أيها الأمير ثم دخل عليه دخلة ثانية فدفع إليه الكتاب بولايته الصدقة فقال: أراجع في هذا أمير المؤمنين فكلمه حماد بن موسى فسلم إليه الصدقة ثم دفع إليه الكتاب بولايته العشور فغضب وأبى أن يسلم ثم سلم ولم يلبث محمد بن سليمان أن توفى في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة فولى سليمان بن أبي جعفر ثم وال بعد وال.
((نزاع حول الولاية بالبصرة)) فأخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري قال: أخبرني الفضل بن جعفر