الرجل فإذا هو حي فردوه فسئل عن ذلك فقال: رأيت أصابع قدميه منتصبة والميت لا تنتصب أصابع قدميه.
وقال إياس يوما في زقاق محارب لغلامه أطلب لنا ماء من دار محارب فجاءه بماء في كوز فتوضأ وقال: هذا الماء قاطر فسألهم؛ فقالوا له: نعم كان تحت الحب؛ قالوا: كيف علمت؟ قال بصفائه.
قال: واستقبل إياس رجلا بواسط؛ فقال: خذوه فإنه لص سرق الساعة يأتيكم من يطلبه فأخذ فلم يجاوز حتى جاء قوم يطلبونه فأخذوه فسئل عن ذاك فقال: رأيته ينظر مدلها.
أخبرني محمد بن سعد الكراني؛ قال: حدثنا سهل بن محمد؛ قال: حدثنا الأصمعي؛ قال: نظر إياس بن معاوية إلى رجل في المسجد الجامع؛ فقال: ينبغي أن يكون خياطا وهو يخيط القلانس فكان كما قال فقيل له: كيف عرفت؟ قال رأيته يحرك رأسه كما يفعل الخياط ورأيته ينظر إلى رؤوس الرجال.
أخبرني الكراني؛ قال: حدثنا أبو حاتم والرياشى؛ قال: حدثنا الأصمعي؛ قال: قال إياس بن معاوية: النخل إنما يطول في كل أرض بطنها عذب فأما الأرض الملح؛ فإذا وصل العرق إلى الملح كف.
أخبرني عبد الرحمن بن محمد الحارثي؛ قال: حدثنا الأصمعي؛ قال: تقدم إلى إياس بن معاوية نفر ليشهدوا؛ فقال لبعضهم: تقدم يا سماك؛ فقال: لست بسماك أصلحك الله؛ قال: فما أنت؟ قال أنا أباب أبيع الماء في السماكين.