أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
منهم إلا شيخ فإن قال: وأما ذلك الشيخ فإنه نجار قالوا: فقال له الرجل: في كلهم والله أصبت إلا في هذا الشيخ فإنه شيخ من قريش فقال إياس: وإن كان من قريش فإنه نجار فقام الرجل إلى أصحابه فقال: جئتكم والله من عند أعجب الناس لا والله إن منكم واحد إلا أخبرني عن صناعته فأصاب إلا فيك يا أبا فلان فإنه زعم أنك نجار فأخبرته أنك من قريش فقال: وإن كان من قريش فإنه نجار؛ قال: صدق والله أني أعمل عند ارجوازى؛ قال النميري: فحدثت به عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة الماجشون؛ فقال: أخلق بهذا الحديث أن يكون كان بمكة لأنهم أهل قيافة فأما أهل المدينة فلا أعلم ولكن يوسف بن الماجشون خالي حدثني: أن إياسا قدم المدينة فعمل عبد الرحمن بن القاسم بن محمد طعاما ونزههم بالعقيق ودعا إياسا وكان للماجشون لونان يعملان في منزله فيجاد صنعتهما فعملا ووجه بهما إلى العقيق فقدما أصناف طعام عبد الرحمن والماجشون لا يعلم ولا عبد الرحمن بن القاسم؛ فقال إياس: ينغي لهذين اللونين ألا يكونا عملا ههنا وينبغي أن يكونا عملا في منزل الماجشون فقال عبد الرحمن: لا علم لي وقال الماجشون: لا علم لي قال يوسف فسألني أبي فقلت: صدق؛ في منزلنا عملا فقيل لإياس: ومن أين علمت؟ قال: جيء بهما على غير مقادير سائر الطعام في حره وبرده ورأيت الماجشون نظر إلى وجه ابنه حين وضع اللونان.
((قيافة إياس)) قال: وحدثني خلاد بن يزيد؛ قال: كان لإياس صديق قد وطئ أمة له
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»