((ما بلغنا من فطنة إياس بن معاوية وإذكائه)) ((أم إياس وأخواله)) أخبرنا حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه؛ أن أم إياس كانت جارية بنانية فقال: أتاني هذه القيافة من قبل أمي؛ كانت تخبرني أن إخوتها يزكنون ويتفرسون وفلقيتهم بمكة فزكنتهم وزكنوني.
((ذكائه إياس)) قال: ورأى إياس بن معاوية بعض شهوده؛ فقال: خلقت نصف لحيتك؟ قال: نعم؛ أصابني داء فخلقتها له؛ فقال: عرفت ذاك باختلاف الشعرتين؛ ورأى رجلا؛ فقال: هذا يبيع الرمان؛ فقيل: من أين علمت؟ قال: رأيت ظفر إبهامه أطول من سائره ورأسها أخضر فعلمت أنه يمتحن بها الرمان.
ورأى معلفا؛ فقال: معلف بعير أعور؛ قالوا: بم علمت؟ فقال: رأيت اعتماده في إحدى جنبيه.
((رأي إياس في الشبوط)) وقال إياس: الشبوط ليس له بيض وهو بين البنى والسيم بمنزلة البغل بين الفرس والحمار وليس له نسل.