الأمير ستة وخمسين سوطا فنظرت في ضربي مملوكى فإذا هو ينقص على ضرب يوسف إياي سوطين فقلت: أرجو أن يكون قصاصا وأن يكون لي فوات السوطين ثم اقتص ضربه مملوكيه لما ضربهم عليه فحفظت قصة غلام منهم؛ قال: جئت في يوم بارد فوضعت قلنسوتى وعمامتي عن رأسي ودعوت بالوضوء فجاء بماء بارد؛ فقال بالفارسية: أصب على رأسك؟ فقلت متعجبا منه: نعم فصب على رأسي ماءا باردا في يوم بارد فضربته سوطين.
((إياس يأبي ولاية سوق واسط)) قال: فحدثني أبو سفيان الحميدي: أن جده مهدي بن عبد الرحمن ولى لعمر بن هبيرة سوق واسط ثم وليها بعده إياس بن معاوية فلما كان أيام يوسف بن عمر أراد إياسا على ولاية السوق فأبى عليه؛ فضربه ستة وخمسين سوطا.
((إياس والمروءة)) أخبرني أبو زيد مشرف بن سعيد الواسطي؛ قال: حدثنا إسحاق بن محمد الناقد؛ قال: سمعت سفيان بن الحسين يقول: قلت لإياس بن معاوية: ما المروءة؟ قال: أما في بلدك وحيث تعرف فالتقوى وأما حيث لا تعرف فاللباس.
((أحب الناس لاياس)) أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان؛ قال: حدثني عبد الرحمن بن المثنى العنبري؛ قال: حدثنا معبد بن هارون وإبراهيم بن مرزوق؛ قالا: شهدنا جارية إياس تذبح له وإياس بالباب لا ينكر ذاك.
(()) وأخبرني إبراهيم بن سعيد عن سليمان بن أبي شيخ عن صالح بن سليمان؛ قال الحجاج لإياس بن معاوية: يا أبا إياس من أحب الناس إليك؟