عن أيوب؛ قال: قال إياس: إنه لتأتيني القضية لها وجهان فأيهما أخذت عرفت أن قد أصبت الحق.
((حيلة لاياس في استرداد وديعة) 4 وقال المدائني: تنازع إلى إياس رجلان؛ ادعى أحدهما أنه أودع صاحبه مالا وجحده الآخر؛ فقال إياس: أين أودعته هذا المال؟ قال: في موضع كذا وكذا؛ قال: وما كان في ذلك الموضع؟ قال: شجرة؛ قال: فانطلق فالتمس مالك عند الشجرة فلعلك إذا أتيتها تذكر أين وضعت مالك؛ فانطلق الرجل وقال إياس للمطلوب: اجلس إلى أن يجئ صاحبك فجلس فلبث إياس مليا يحكم بين الناس ثم قال للجالس عنده: أترى صاحبك بلغ الموضع الذي أودعك فيه؟ قال: لا؛ قال: يا عدو الله إنك لخائن فأقر عنده فحبسه حتى جاء صاحبه ثم أمره بدفع الوديعة.
((حيلة أخرى لاياس)) قال المدائني وأودع رجل رجلا كيسا فيه دنانير فغاب خمس عشرة سنة ثم رجع وقد فتق المودع الكيس من أسفله فأخذ ما فيه وجعل مكانه دراهم: والخاتم على حاله فنازعه فقال إياس: منذ كم أودعته؟ قال من خمس عشرة سنة؟ فقال المودع صدق فأخرج الدراهم فوجد فيها ما ضرب منذ عشر سنين وخمس سنين فقال للمودع: أقررت أنه أودعك منذ خمس عشرة سنة وهذا ضرب أحدث مما ذكرت فأقر له بوديعته ودفعها إليه.
((رزق إياس)) وقال النميري عن ابن عاصم؛ قال: كان رزق إياس بن معاوية مائة درهم.
((شهادة ابن سيرين لاياس)) أخبرني علي بن عبد العزيز الوراق؛ قال: حدثنا عارم؛ قال: حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون؛ قال: ذكروا إياس بن معاوية عند محمد بن