أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٣٥٢
قلت: نعم؛ قال: هل تعلم من أيام العجم شيئا؟ قلت أنا بذاك أعلم؛ قال: إني أريد أن أستعين بك؛ قال: قلت: في ثلاث لا أصلح معهن لولاية أنا دميم وأنا عي وأنا سئ الخلق قال: أما دميم فإني لا أحاسن بك الناس وأما عي فإنك تعبر عن نفسك وأما سئ الخلق فالسوط يقومك وأمر لي بألفي درهم فهو أول مال تأثلته.
((ابن هبيرة وإياس)) حدثنا أبو حمزة أنس بن خالد الأنصاري؛ قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري؛ قال: حدثنا عون؛ قال: لما بعث إلى ابن سيرين والحسن وأولئك قدموا على ابن هبيرة قال: فقال محمد لما دخل عليه السلام عليكم وكان ابن هبيرة متكئا فجلس وكان معه أبو الزناد فقال له كيف من تركت؟ قال: تركت الظلم فيهم فاشيا فهم به فجعل أبو الزناد يقول له: إنه شيخ إنه إنه قال: فجاء لإياس بن معاوية بجائزة فقال لا حاجة لي فيها؛ فقال: أترد جائزة الأمير؟ قال: ولم يعطيني؟ أيتصدق علي؟ فقد أغناني الله أو يعطيني على علمي أجرا فلا آخذ عليه أجرا؛ قال الأنصاري وكانت جائزته عشرة آلاف.
أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن سليمان بن أبي شيخ عن صالح بن بن سليمان عن حفص بن عمر بن حفص بن عبد الله بن الحارث بن هشام قال: كنت غائبا عن واسط أيام يوسف بن عمر؛ فقدمت فقال لي: إني أتيت إياس بن معاوية؛ قلت: وما له؟ قال ضربه الأمير يوسف؛ أراده على أن يتولى له السوق؛ فأبى فضربه فأتيته فوجدت عنده جماعة جماعة فقال إلي إلي يا أبا عمر ها هنا فأجلسني إلى جنبه ثم قال: لقد ضربني
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»