قال: الذي يعطيني؛ قال: ثم من؟ قال الذي ينفق عليه.
وقال صالح بن سليمان: كان إياس يستقرض على عطائه ويتصدق حتى يخرج عطاؤه.
((عمر بن هبيرة ورتبيل)) قال: وكان عمر بن هبيرة وجه إلى رتبيل هذا يسأله الذي كان يؤدى إلى الحجاج فكان فيهم معاوية بن قرة؛ فقال لهم رتبيل: نحن أعلم بولاتكم منكم؛ كان الحجاج لا يبالي ما أخرج من بيت المال إذا بلغ حاجته وإن صاحبكم عمر بن هبيرة ينظر في ألف درهم يخرجها من بيت المال.
((إياس بن معاوية وأبان بن الوليد)) وقال صالح بن سليمان: اشتكى أبان بن الوليد البجلي إلى إياس كثرة نفقته؛ فقال له إياس: أرأيت بيتا له بابان؛ قال: فكذلك أنت إنما تنفق بقدر ما يدخل عليك.
((مثل الانفاق)) فأخبرني الحارث بن محمد؛ قال: حدثني أبو الحسن المدائني؛ قال: دخل رجل على إياس بن معاوية فشكا إليه شدة المئونة وكثرة الإنفاق؛ فقال له إياس: إن النفقة داعية الرزق وهو جالس بين بابين؛ فقال للرجل: أغلق هذا الباب فأغلقه فقال: هل يدخل الريح البيت؟ قال:: لا؛ قال: فافتحه ففتحه فجعلت الريح تخرق البيت؛ فقال: هكذا الرزق أغلقت فلم يدخل الريح وكذلك إذا أمسكت لم يأتك شيء.
أخبرني محمد بن زكريا بن دنيا؛ قال: حدثنا ابن عائشة؛ قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن إياس بن معاوية؛ قال: ما فقه رجل قط