جماعة؛ قال: أما تركي السلام على الناس؛ فإن القاضي إذا سلم على الناس ذهبت هيبته؛ أخرجت منها؟ قال: نعم؛ وأما مكيالي الناقص؛ فإني لا أبيع به ولا أشتري؛ أنما أقرت به عيالي؛ أخرجت منها؟ قال: نعم؛ وأما تركي الصلاة في جماعة فإني رجل مثقل البدن؛ فإذا صليت في جماعة لم يتم لي؛ أخرجت منها؟ قال: نعم؛ وأمر له بمال هو في أيدي ورثته إلى اليوم.
((محمد بن عمران ونما الخياط)) أخبرني الأحوص بن المفضل بن غسان؛ قال: حدثنا أبي عن فلان ابن الجراح؛ قال: جاء محمد بن عمران إلى الجمعة يتخطى رقاب الناس فقام إليه رجل؛ فقال: أصلحك الله إنك قاض من قضاة المسلمين وإمام من أئمتهم؛ فإذا رآك الجاهل قال: هذه سنة؛ قال: من أنت؟ قال: أنا نما قال: ومن نما؟ قال: نما الخياط؛ قال نعم يا نما؛ وزادني أبو خالد المهلبي عن أحمد بن المعذل؛ فقال ابن عمران له: وأما والله لو كنت من قريش لسمعت الجواب؛ قال: وكان نما بعد ذلك إذا أتاه قال له: أزائرا أم شاهدا؟ فإن قال: شاهدا قبل شهادته وإن كان معه رجل سأل عنه فإن زكاه قبله.
(()) وذكر الزبير بن بكار؛ قال: أخبرني موسى بن زهير؛ قال: نزل محمد بن عمران الطلحي وهو ساع على بني فزارة فنزل جنفاء الجباب مجمعا من مجامعهم فجاء ابن ميادة على ذلك الماء فامتدحه فقال له ما تشاء يا بن ميادة؟ واحتكم؛ قال: ما كانت تعودني آل سفيان قبلك على هذا الماء؛ قال: وما كانت نعودك؟ قال: يحبونني عشر فرائض؛ قال: ذلك لك.