يكنى أبا حجر فمر ابن عمران يوما وهو يشتم الناس؛ فقال: يا أبا حجر كف عن شتم الناس؛ فقال: والله لأشتمنهم ولأشتمنك معهم إن أتيت فضربه ابن عمران بسوطه فلما وجد حر الضرب جعل يخبله ويقول: اشهد أنك قاض أحمق أنا أقول له: لا أشتم الناس وهو يقول لي: بلى والله لتشتمنهم.
((محمد بن عمران يأبى أن يدفع أجر دابة كما طلب منه)) قال عبد الله بن إبراهيم: وزعموا أنه أراد الخروج إلى ضيعة له يعنى ابن عمران وأراد أن يخرج بعجوز لهم فأمر أن يستأجر لها دابة فأبوا أن ينقصوا من ثمانية عشرة بها في مسيرة يوم وبعض آخر فقال: أعلم أن في بغلى فضلا فجعل عليه محملا وركب معادلا لها ومر على مجالس المدينة يسلم عليهم ولم يغرم ثمانية عشرة درهما.
أنشدني أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة لأبي الشدائد الفزاري يهجو محمد بن عمران التيمي:
* عند ابن عمران زهو غير ذي رطب * وعنده رطب في النخل ممنوع * ((شاعر يهجو ابن عمران بالبخل)) وأنشدني أيضا لأبي الشدائد:
* إني لاستحى لتيم من الذي * أطلق ابن عمران الطويل من البخل * * يرى خدبا شحما طويلا وإنما * عصا خروع بين العمامة والنعل *