يعني ابن عبد العزيز؛ قال: لما قدم أبو جعفر المدينة في الحج تلقاه الناس فنزلوا يمشون بين يديه ولم ينزل ابن عمران القاضي؛ فوقف على بغلته وقال: بارك الله لأمير المؤمنين في مقدمه وأراه السرور والعافية في أمره فقال أبو جعفر: من هذا الأهوج؟ قالوا: قاضيك على المدينة محمد بن عمران؛ قال: اضربوا وجه بغلته فجعلوا يضربون البغلة؛ فجعل الشيخ اللهم غفرا؛ البغلة نفور والشيخ كبير وهذه سنة لا نعرفها فضحك أبو جعفر وقال: دعوا الشيخ. وأنشد ابن الزبير لأبي الدهى إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن قرة في محمد بن عمران:
((شاعر يمدح ابن عمران)) * ما سرنا مذ شب أن قبيلة * من الناس جاءوا بابن أخت يعادله * * أشم طوال الساعدين كأنما * يناط إلى جذع طويل حمائله * أخبرني الحارث بن محمد عن محمد بن سعد؛ قال: محمد بن عمران يكنى أبا سليمان أمه بنت سلمة بن عمر بن أبي سلمة.
((شاعر يهجو محمد بن عمران)) أخبرني عبد الله بن شبيب؛ قال: حدثني إسماعيل بن يعقوب الزهري قال: أنشدني حكيم بن طلحة الفزاري؛ قال: أنشدني محمد بن عميلة الفزاري يهجو محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة:
* لما رأيت ابن إبراهيم أبخلنا * وكنت من نفر ليسوا بسؤال * * قربت ناجية حرفا مقتلة * تهوى بمنخرق السربال ذيال *