بالفضل والرياسة. رحل إلى بغداد في صباه، فتفقه على مذهب الشافعي.
وسافر إلى الشام. وولي قضاء حلب، ثم انتقل إلى الموصل، فولي قضاءها.
وكان رئيسا كريما. قيل إنه في مدة حكمه لم يعتقل غريما على دينارين فما دونهما، بل كان يوفيهما عنه، ويخلي سبيله!. له شعر حسن، وترسل جيد.
وهو الذي أنشأ له ابن بسام (صاحب الذخيرة) مقاماته الثلاثين. توفي بالموصل (1).
ابن الفراش (.. - 588 ه =.. - 1192 م) محمد بن محمد بن موسى، أبو عبد الله، شمس الدين، المعروف بابن الفراش: شاعر مجيد من القضاة، من أعيان الدولتين النورية والصلاحية.
من أهل دمشق. ولي بها قضاء العسكر في آخر عهد نور الدين (محمود بن زنكي) إلى أن توفي (سنة 569) وولاه صلاح الدين أمانة خزانته وقضاء عسكره وخاصته. وسكن القاهرة.
وكان يوجه في السفارات إلى الملوك.
وأرسل إلى أولاد السلطان قليج أرسلان، لاصلاح ذات البين بينهم وبين السلطان صلاح الدين، وكانوا في بلاد الروم، فقام بما انتدب له، وأدركته الوفاة وهو عائد، في (ملطية). وكانت بينه وبين (عماد الدين الكاتب) صداقة أشبه بالإخاء، وصفها العماد في الخريدة، وأورد مختارات من شعره في 17 صفحة (2).
ابن بنان (507 - 596 ه = 1113 - 1200 م) محمد بن محمد بن محمد بن بنان أبو طاهر الأنباري ثم المصري: كاتب من أعيان عصره، عرفه ابن قاضي شهبة بالقاضي الأمير ذي الرياستين. أصله من الأنبار، ومولده ووفاته بالقاهرة.
تولى ديوان النظر في الدولة المصرية، وتنقلت به الخدم في الأيام الصلاحية بتنيس والإسكندرية. وكان (القاضي الفاضل) ممن يغشى بابه ويمدحه. ثم نكب. له (تفسير القرآن المجيد) و (المنظوم والمنثور) مجلدان، وله نظم (1).
عماد الدين الكاتب (519 - 597 ه = 1125 - 1201 م) محمد بن محمد صفي الدين ابن نفيس الدين حامد بن أله، أبو عبد الله، عماد الدين الكاتب الأصبهاني: مؤرخ، عالم بالأدب، من أكابر الكتاب. ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثا، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين (ابن هبيرة) فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط. ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق، فاستخدم عند السلطان (نور الدين) في ديوان الانشاء.
وبعثه نور الدين رسولا إلى بغداد أيام (المستنجد) ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين، فكان معه في مكانة (وكيل وزارة) إذا انقطع (الفاضل)