ولا ما فيه وفي الجملة ولدان له شابان، فاختلط عقله وذهب إلى القاهرة سنة 47 فأرسل إلى دمشق. وتوجه إلى القدس زائرا فمات به فجأة. وكان له نظم وسط في ديوان (الفتح الرفيع في مدح الشفيع - خ) الثالث والخامس منه، في دار الكتب (1).
ابن جزي الكلبي (721 - 757 ه = 1321 - 1356 م) محمد بن محمد بن أحمد، ابن جزي الكلبي، أبو عبد الله: شاعر من كتاب الدواوين السلطانية، أندلسي، من أهل غرناطة. ولد فيها، وفاق بشعره ونثره، على حداثة سنه. واستكتبه أمير المسلمين أبو الحجاج يوسف ابن الأحمر النصري، ثم ضربه بالسياط من غير ذنب اقترفه، ففارقه وانتقل إلى المغرب فأقام بفاس وحظي عند ملكها المتوكل على الله أبي عنان المريني. وتوفي فيها له كتاب في (تاريخ غرناطة) وقف لسان الدين ابن الخطيب على أجزاء منه. وهو الذي أملى عليه (ابن بطوطة) رحلته فكتبها سنة 756 وكان أبوه من أعلام الأندلس أيضا (تقدمت ترجمته) (2).
المقري (.. - 758 ه =.. - 1357 م) محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر، أبو عبد الله القرشي التلمساني، الشهير بالمقري: باحث، من الفقهاء الأدباء المتصوفين. من علماء المالكية.
ولد وتعلم بتلمسان. وخرج منها مع المتوكل أبي عنان (سنة 749 ه) إلى مدينة فاس، فولي القضاء فيها وحمدت سيرته. وحج، ورحل في سفارة إلى الأندلس. وعاد إلى فاس، فتوفي بها ودفن بتلمسان. وهو جد المؤرخ الأديب صاحب (نفح الطيب). له مصنفات، منها (القواعد - خ) في شستربتي (4748) اشتمل على 1200 قاعدة، و (الحقائق والرقائق - خ) رسالة في مكتبة (أدوز) بالسوس ذكرها صاحب خلال جزولة، تصوف، و (المحاضرات) و (التحف والطرف) و (رحلة المتبتل) و (إقامة المريدين).
وله نظم جيد أورد ابن الخطيب (في الإحاطة) نماذج منه. ولابن مرزوق الحفيد كتاب في ترجمته سماه (النور البدري في التعريف بالفقيه المقري) ضبطه فيه بفتح الميم وسكون القاف، وهي لغة ثانية في اسم (مقر) البلدة التي نسب إليها هو وحفيده، بفتح الميم وتشديد القاف، وهي من قرى زاب إفريقية (1).
التونسي (681 - 763 ه = 1282 - 1362 م) محمد بن محمد بن أبي القاسم ابن جميل الربعي التونسي: من فضلاء المالكية. تونسي الأصل. أخذ عنه النذرومي بالقدس (سنة 758) وخرجت له (مشيخة) واستقر بمصر (1).
محمد وفا الشاذلي (702 - 765 ه = 1302 - 1364 م) محمد (الملقب بوفاء) بن محمد (النجم) بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي: رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر. مغربي الأصل.
مالكي المذهب. ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).
ورحل إلى (إخميم) فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع. وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل. وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة. وتوفي بها، ودفن بالقرافة. كان واعظا، لكلامه تأثير في القلوب. ويقال: كان أميا.
وله مؤلفات، منها ديوان شعر - خ) و (نفائس العرفان من أنفاس الرحمن - خ) و (الأزل - خ) و (شعائر العرفان في ألواح الكتمان - خ)