الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٢٢
في مكتبة الحرم المكي، رقم (579 حديث) ومنها (قسم - خ) في الظاهرية، توفي ببغداد (1).
ابن جهير (398 - 483 ه‍ = 1007 - 1090 م) محمد بن محمد بن جهير الثعلبي، فخر الدولة، مؤيد الدين، أبو نصر:
وزير ممن اشتهروا بالحزم وأصالة الرأي. أصله من الموصل ولد ونشأ بها. وانتقل إلى حلب، فجعل ناظرا لديوانها. وعزل، فانتقل إلى آمد، فاتصل بالأمير نصر الدولة أحمد بن مروان (صاحب ميافارقين وديار بكر) فاستوزره. وما زالت تصعد به همته إلى أن ولي الوزارة ببغداد للقائم العباسي (سنة 454 ه‍) واستمر فيها إلى أن ولي المقتدي، فأقره مدة سنتين. وعزله، فخرج إلى ديار بكر (سنة 476) واستعان بالسلطان ملكشاه، فأعانه، فافتتح ميافارقين، (سنة 479) واستولى على أموال أصحابها (بني مروان) وملك مدينة آمد، وعظم شأنه فكانت له إمارة تلك الأطراف. ثم ولاه ملكشاه على ديار ربيعة (سنة 482) فامتلك نصيبين والموصل وسنجار والرحبة والخابور.
وأقام بالموصل إلى أن توفي. قال الصفدي:
كان من رجالات العالم حزما ودهاء ورأيا (2).
ابن جهير (.. - 493 ه‍ =.. - 1100 م) محمد بن محمد بن محمد، أبو منصور عميد الدولة ابن فخر الدولة ابن جهير: وزير. هو ابن المتقدمة ترجمته. ولي الوزارة ببغداد لثلاثة من الخلفاء. وكان خبيرا مدبرا فصيحا مترسلا، مهيبا، مدحه عشرة آلاف شاعر، بمئة ألف بيت! وانتهى أمره بأن حبسه الخليفة (المستظهر) في داره، واستصفى أمواله وأموال من يلوذ به، ثم قتله في سجنه: قيل: أمر خمسمائة خادم أن يصفعوه بنعالهم إلى أن مات! (1) البزدوي (421 - 493 ه‍ = 1030 - 1100 م) محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم، أبو اليسر، صدر الاسلام البزدوي: فقيه بخاري، ولي القضاء بسمرقند. انتهت إليه رياسة الحنفية في ما وراء النهر. له تصانيف، منها (أصول الدين - ط) توفي في بخارى (2).
الغزالي (450 - 505 ه‍ = 1058 - 1111 م) محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد، حجة الاسلام:
فيلسوف، متصوف، له نحو مئتي مصنف. مولده ووفاته في الطابران (قصبة طوس، بخراسان) رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر، وعاد إلى بلدته. نسبته إلى صناعة الغزل (عند من يقوله بتشديد الزاي) أو إلى غزالة (من قرى طوس) لمن قال بالتخفيف. من كتبه (إحياء وفى مفتاح السعادة 2: 54 أن صاحب الترجمة اشتهر بأبي اليسر، ليسر تصانيفه، كما أن أخاه (علي ابن محمد) مشهور بأبي العسر، لعسر تصانيفه!
علوم الدين - ط) أربع مجلدات، و (تهافت الفلاسفة - ط) و (الاقتصاد في الاعتقاد - ط) و (محك النظر - ط) و (معارج القدس في أحوال النفس - خ) و (الفرق بين الصالح وغير الصالح - خ) و (مقاصد الفلاسفة - ط) و (المضنون به على غير أهله - ط) وفي نسبته إليه كلام، و (الوقف والابتداء - خ) في التفسير، و (البسيط - خ) في الفقه، و (المعارف العقلية - خ) و (المنقذ من الضلال - ط) و (بداية الهداية - ط) و (جواهر القرآن - ط) و (فضائح الباطنية - ط) قسم منه، ويعرف بالمستظهري، وبفضائح المعتزلة.
و (التبر المسبوك في نصيحة الملوك - ط) كتبه بالفارسية، وترجم إلى العربية، و (الولدية - ط) رسالة أكثر فيها من قوله: أيها الولد، و (منهاج العابدين - ط) قيل: هو آخر تآليفه، و (إلجام العوام عن علم الكلام - ط) و (الطير - ط) رسالة، و (الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة - ط) و (شفاء العليل - خ) في أصول الفقه، و (المستصفى من علم الأصول - ط) مجلدان، و (المنخول من علم الأصول - خ) و (الوجيز - ط) في فروع الشافعية، و (ياقوت التأويل في تفسير التنزيل) كبير، قيل: في نحو أربعين مجلدا، و (أسرار الحج - ط) و (الاملاء عن إشكالات الاحياء - ط) و (فيصل التفرقة بين الاسلام والزندقة - ط) و (عقيدة أهل السنة - ط) و (ميزان العمل - ط) و (المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى - ط) وله كتب بالفارسية. ولطه عبد الباقي سرور كتاب (الغزالي - ط) في سيرته، ومثله ليوحنا قمير، ولجميل صليبا وكامل عياد، ولمحمد رضا ولزكي مبارك (الاخلاق عند الغزالي - ط) ولأحمد فريد الرفاعي (الغزالي - ط) ولمحمد رضا (أبو حامد الغزالي:

(١) المنتظم ٨: ١٣٩ والوافي ١: ١١٩ وقال الزبيدي في التاج ٨: ٥٤ (نسبت إليه الغيلانيات، وهي أحاديث مجموعة في مجلدة، تحتوي على أحد عشر جزءا، وهي عندي، من تخريج الدارقطني) والتراث ١: ٥٦٥.
(٢) وفيات الأعيان ٢: ٦٦ وتواريخ آل سلجوق ٢٤ وما بعدها. وابن خلدون ٤: ٣٢٠ وابن الأثير ١٠: ٦٢ والوافي ١: ١٢٢ وابن الوردي ٢: ٤.
(١) الوافي بالوفيات ١: ٢٧٢ والاعلام - خ. يقول المشرف: لفت بعض الفضلاء إلى أن الذي وقع عليه الصفع هو الكافي، أخو عميد الدولة، أما عميد الدولة فقد سمر عليه حمام، فمات (الوافي بالوفيات ١: ٢٧٣).
(٢) الفوائد البهية 188 وبقية نسبه في معجم البلدان، مادة (بزدة) في الكلام على أخيه (علي بن محمد).
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»