صالحا زاهدا عالما. له أخبار مع الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي.
أمر الملك العادل نوابه في الموصل أن لا يبرموا فيها أمرا حتى يعلموا به الملاء.
وهو الذي أشار على العادل بعمارة الجامع الكبير في الموصل. وتولى الانفاق عليه، فتم في ثلاث سنوات (سنة 568) وبلغت نفقاته 60 ألف دينار، وقيل أكثر. وهو المعروف اليوم بالجامع النوري. وحمل الملاء دفاتر حسابه إلى العادل، وهو جالس على دجلة، فلم ينظر فيها، وقال له: نحن عملنا هذا لله، دع الحساب إلى يوم الحساب!
وألقى الدفاتر في دجلة. قال سبط ابن الجوزي: وإنما سمي " الملاء " لأنه كان يملا تنانير الآجر ويأخذ الأجرة فيتقوت بها، ولا يملك من الدنيا شيئا.
وصنف كتاب " وسيلة المتعبدين في سيرة سيد المرسلين - خ " بضعة أجزاء منه، في معهد المخطوطات (1).
القضاعي (... - نحو 570 ه =... - نحو 1175 م) عمر بن محمد بن أحمد بن علي ابن عديس، أبو حفص القضاعي:
عالم باللغة، من أهل بلنسية. له " المثلث " عشرة أجزاء في اللغة، و " شرح فصيح ثعلب " (1).
البسطامي (... - 570 ه =... - 1175 م) عمر بن محمد بن عبد الله، أبو شجاع البسطامي البلخي: أديب، شاعر، من حفاظ الحديث. له " لقاطات العقول " و " من ألف العزلة " (2).
العقيلي (... - 576 ه =... - 1180 م) عمر بن محمد بن عمر، أبو حفص، شرف الدين العقيلي، من نسل عقيل بن أبي طالب: فقيه حنفي، من أهل بخارى. له " الهادي - خ " في علم الكلام، و " منهاج الفتاوى " في الفقه (1).
ابن طبرزد (516 - 607 ه = 1123 - 1210 م) عمر بن محمد بن معمر بن يحيى ابن أحمد بن حسان، أبو حفص، ابن طبرزد، الدارقزي، البغدادي:
مؤدب. كان شيخ الحديث في عصره.
أدب الصبيان في محلة " دار القز " ببغداد فنسب إليها. وحدث ببغداد وباربل والموصل وحران وحلب ودمشق وغيرها.
قال الحافظ المنذري: لقيته بدمشق، وسمعت منه كثيرا من الكتب الكبار والاجزاء والفوائد، وقرأت عليه (سنة 603 ه) الغيلانيات وهي 11 جزء، وجمع له الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد " مشيخة " في جزأين، وبعض ثالث، فيها 83 شيخا، واستدرك عليهم غيرهم، وصنف " مسند الامام عمر بن عبد العزيز - ط " من روايته. وفي دار الكتب المصرية جزء فيه أحاديث عن تسعة عشر شيخا من أصحاب ابن طبرزد - خ. توفي ببغداد. وقال ابن كثير، بعد أن عرفه بشيخ الحديث: كان خليعا ظريفا ماجنا. ونعته ابن قاضي شهبة بالمستند الكبير، وقال: الطبرزد، هو السكر. وقال العسقلاني: مسند الشاميين، وقد وهاه ابن النجار من قبل دينه، يسامحه الله. وقال ابن العماد:
مسند العصر، قدم دمشق في آخر أيامه فازدحموا عليه، وقد أملى " مجالس " بجامع المنصور، وكان ظريفا كثير المزاح (2).