الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٣ - الصفحة ٥٥
الحجاز. كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة.
وكان أبو عمرو ابن العلاء يفضله على سائر الشعراء. وهو أحد الاشراف في الجاهلية.
وكان حظيا عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمنا. ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه. شعره كثير، جمع بعضه في (ديوان - ط) صغير. وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. وعاش عمرا طويلا. ومما كتب في سيرته (النابغة الذبياني - ط) لجميل سلطان، ومثله لسليم الجندي، ولعمر الدسوقي، ولحنا نمر، وكلها مطبوعة (1).
* (زياد العتكي) * (... - 191 ه‍ =... - 806 م) زياد بن المغيرة بن زياد بن عمرو العتكي: أحد الأجواد الأعيان. من أهل دروط بلهاسة (من ناحية البهنسا بصعيد مصر) أنشأ بها جامعا. ولبعض الشعراء مديح فيه وفي أخوين له (2).
* (أبو الجارود) * (... - بعد 150 ه‍ =... - بعد 767 م) زياد بن المنذر الهمذاني الخراساني، أبو الجارود: رأس (الجارودية) من الزيدية. من أهل الكوفة. كان من غلاة الشيعة. افترق أصحابه فرقا، وفيهم من كفر الصحابة بتركهم بيعة علي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. له كتب، منها (التفسير) رواية عن أبي جعفر الباقر. وكان يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي بالوصف لا بالتسمية (1).
* (المرار العدوي) * (... - نحو 100 ه‍ -... - نحو 718 م) زيا بن منقذ بن عمرو، الحنظلي، من بني العدوية، من تميم، يلقب بالمرار:
من شعراء الدولة الأموية. كان معاصرا للفرزدق وجرير. وكانت إقامته في بطن الرمة (من أودية نجد) وزار اليمن. وله قصيدة في ذم صنعاء ومدح بلده وقومه، أولها:
(لا حبذا أنت يا صنعاء من بلد، ولا شعوب هوى مني ولا نقم) وشعوب ونقم موضعان باليمن. وكان متصلا ببني مروان. وهاجاه جرير.
ويذكر المرزباني أنه سعى بجرير لدى سليمان بن عبد الملك، ونبهه إلى بيت في شعر جرير، يشير به على عبد الملك بخلع سليمان واستخلاف ابنه عبد العزيز (1).
* (زياد بن المهلب) * (... - 102 ه‍ =... - 720 م) زياد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي العتكي: أحد الاشراف الشجعان، من بيت مجد ورياسة. شهد مع أخيه يزيد حروبه في العراق حين خلع طاعة بني مروان.
وقتل بعد أخيه (2).

(1) شرح شواهد المغني 29 ومعاهد التنصيص 1: 333 والأغاني طبعة الدار 11: 3 وجمهرة 26 و 52 ونهاية الإرب 3: 59 وسماه (زياد بن عمرو، وقيل:
زياد بن معاوية). والشعر والشعراء 38 وخزانة البغدادي 1: 287 و 427 ثم 4: 96.
(2) خطط المقريزي 1: 205 قلت: وفي (المنيا) بمصر جامع قائم إلى الآن، يعرف بمسجد الأمير زياد، نقش على أسطوانة فيه، ما نصه:
(بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون (مات زياد بن المغيرة بن زياد بن عمرو العتكي سنة تسع (وفوقها: احدى) وتسعين ومائة (وفيه قال الشاعر (حلف الجود حلفة بر فيها ما برا الله واحدا كزياد (كان غيثا لمصر إذ كان حيا وأمانا من السنين الشداد وفي خطط المقريزي (الجزء الأول): و (دروط بلهاسة) من ناحية البهنسا، بالصعيد. وبها جامع أنشأه زياد بن المغيرة العتكي ومات في المحرم 191 فدفن به.
(1) الفرق بين الفرق 22 وفهرست الطوسي 72 وخطط المقريزي 2: 352 وهو فيه: (زياد بن المنذر العبدي، أبو الجارود، ويكنى أبا النجم). واللباب 1: 203.
(1) خزانة البغدادي 2: 394 وسماه ابن قتيبة في (الشعر والشعراء) ص 266 (المرار بن منقذ) وعرفه المرزباني 409 بالمرار (الحنظلي) نسبة إلى أحد أجداده حنظلة ابن مالك التميمي. وانظر سمط اللآلي 70 و 832 وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1389.
(2) الكامل لابن الأثير 5: 32.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»