الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٨
من ذرية غانم بن يحيى. وعظم شأن خالد فاستقر إلى أن توفي بوادي جازان (1).
خالد بن كثير (... - 140 ه‍ =... - 757 م) خالد بن كثير، أبو المغيرة، مولى تميم: أحد القواد الولاة في أيام المنصور العباسي. ولي قوهستان (بفارس) مدة إلى أن استعمل على خراسان عبد الجبار بن عبد الرحمن. فاتهم جماعة بالدعوة للطالبيين فقتلهم، ومنهم خالد (2).
خالد ابن لؤي = خالد بن منصور 1351 ابن القيسراني (... - 588 ه‍ =... - 1192 م) خالد بن محمد بن نصر بن صقر القرشي المخزومي، أبو البقاء، موفق الدين، ابن القيسراني: وزير من أعيان الكتاب. أصله من قيسارية الشام، ومولده بحلب. استوزره نور الدين الشهيد بدمشق، ومات بها في أيام صلاح الدين.
وهو جد ابن القيسراني عبد الله بن محمد (3).
الأتاسي (1253 - 1326 ه‍ = 1837 - 1908 م) خالد بن محمد بن عبد الستار الأتاسي: متشرع. كان مفتي حمص.
مولده ووفاته بها. اشتغل بالفقه والأدب، وصنف (شرح مجلة الأحكام الشرعية) من كتاب (البيوع) إلى المادة (1728) وأكمله ولده محمد طاهر، فطبع في 6 مجلدات. وله (الأجوبة النفائس في حكم ما اندرس من المقابر والمساجد والمدارس) وهو والد الرئيس هاشم الأتاسي الآتية ترجمته (1).
خالد الخطيب (1318 - 1351 ه‍ = 1900 - 1933 م) خالد بن محمد الخطيب: طبيب، من رجال الثورة الاستقلالية في سورية. ولد ونشأ في حماة، وتعلم الطب بدمشق. وناوأ الاستعمار الفرنسي، فاعتقل في سجن (أرواد) ثمانية عشر شهرا. ثم لحق بالثورة السورية سنة 1925 م، وحكم عليه الفرنسيون بالاعدام، فظل بعيدا عن وطنه، في مصر والحجاز وفلسطين، ثم بعمان حيث وافته منيته. وحمل نعشه إلى بلده (حماة). له أناشيد حماسية، ونظم حسن، جمع في (ديوان - ط) وكان شريف النفس، أبيا، فيه أريحية كاملة وفتوة.
خالد الفرج (1316 - 1374 ه‍ = 1898 - 1954 م) خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طراد، من المناديل، من الدواسر:
شاعر أديب مؤرخ - كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت. وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتبا عند أحد تجارها العرب.
وأنشأ فيها مطبعة. ثم عاد إلى الكويت.
وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الانكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:
(إن شئت بالبحرين تصبح تاجرا فاجعل بأول ما تبيع ضمائرا؟) وسكنها بعد ذلك وجعل من أعضاء مجلسها البلدي. ودرس في مدرسة الهداية، بها. ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه. وعين مديرا لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام.
وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت، مرات.
وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين. له كتاب (الخبر والعيان - خ) في تاريخ نجد وما حولها، في العصر الحديث، و (مذكرات - خ) في تاريخ آل سعود، و (أحسن القصص - ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و (ديوان خالد الفرج - ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الانكليزي (فلبي) إسلامه، آخرها عن لسان أحد الأدباء:
يقول ناقشت فلبي فقال سري بقلبي.
والنكتة في قلب حروف (فلبي). ومن كتبه (ملحق لديوانه - ط) و (ديوان النبط - ط) جزآن، وهو مجموعة من

(١) العقيق اليماني - خ. وقد كتب في صفحته الأولى بخط حديث أن المخلاف السليماني هو جازان - المعروفة اليوم بجيزان - وصبيا وأبو عريش، وما حولها من البلدان.
(٢) ابن الأثير ٥: ١٨٦.
(٣) البداية والنهاية ١٤: ٣١ وفيه أن أباه محمد بن نصر ولد بعكة قبل أخذ الفرنج لها سنة 478 ه‍، فلما أخذت انتقل آل القيسراني إلى حلب.
(1) معالم وأعلام 9 ورأيت مخطوطة من الجزء الأول من كتابه، عند زهير الشاويش ببيروت، وفي أولها جملة (العطاسي ثم المعروف بالأتاسي) قلت: ولعل من أسلافه أحمد بن خليل (الأطاسي) المترجم في خلاصة الأثر 1: 184؟.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»