الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
ابن العلاف (218 - 318 ه‍ = 833 - 930 م) الحسن بن علي بن أحمد النهرواني، أبو بكر، ابن العلاف: شاعر عاش في بغداد، ونادم بعض الخلفاء وكف بصره.
وهو صاحب القصيدة في رثاء الهر:
(يا هر فارقتنا ولم تعد) وقيل إنه أراد رثاء عبد الله بن المعتز وخشي من الخلفية المقتدر، فجعلها في الهر (1).
البربهاري (233 - 329 ه‍ = 847 - 914 م) الحسن بن علي بن خلف البربهاري، أبو محمد: شيخ الحنابلة في وقته. من أهل بغداد. كان شديد الانكار على أهل البدع، بيده ولسانه. وكثر مخالفوه فأوغروا عليه قلب القاهر العباسي (سنة 321 ه‍) فطلبه، فاستتر. وقبض على جماعة من كبار أصحابه ونفوا إلى البصرة. وعاد إلى مكانته في عهد الراضي، ونودي ببغداد: لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان! واستتر البربهاري فمات في مخبئه. له مصنفات، منها (شرح كتاب السنة). والبربهاري نسبة إلى (البربهار) وهي أدوية كانت تجلب من الهند ويقال لجالبها البربهاري، ولعلها ما يسمى اليوم بالبهارات (2).
الحسن الكلبي (... - 352 ه‍ =... - 963 م) الحسن بن علي بن أبي الحسين الكلبي:
أول الأمراء الكلبيين في صقلية. كان في مبدأ أمره قائدا في جيش المنصور الفاطمي (صاحب إفريقية) ورأى منه المنصور نشاطا وإقداما فاستعمله واليا على جزيرة صقلية (SiciIe) سنة 336 ه‍، فحاول بعض أهل الجزيرة الشغب عليه، فقمع فتنتهم بالشدة، فهابه الناس. وفي أيامه وجه ملك الروم قسطنطين أسطولا عظيما للاستيلاء على الجزيرة، فاستعد الحسن لقتاله وأمده المنصور بأسطول فيه 7...
فارس و 3500 راجل فزحف على مسيني (Messini) في إيطاليا، وهاجم جيشه ريو (Reggio) وانبثت سراياه في أرض قلورية (Calabria في جنوب إيطاليا) فانهزمت الروم، وامتلك ريو، وبنى بها مسجدا، وعاد. ولم يزل في صقلية إلى أن بلغته وفاة المنصور (سنة 341 ه‍) وقيام المعز بعده. فأقام قليلا، ثم عهد بامارة الجزيرة إلى ابنه أحمد، ورحل إلى المهدية (بإفريقية) فكان في خواص المعز مدة، ثم عاد إلى صقلية. وخرج بأسطول عظيم سنة 345 ه‍. وتتابعت وقائعه مع (الروم) إلى أن كانت معركة رمطة (Rametta) وهي قلعة بجزيرة صقلية، فظفر فيها ظفرا عجيبا، قال لسان الدين ابن الخطيب: (التقى حسن ابن علي مع مقدمة الروم في شوال 352 وهو في شرذمة قليلة، لولا أن الله رزق المسلمين النصر، فقتلوا في البر والبحر خلقا عظيما، جزت منهم رؤوس عشرة آلاف) واعتل الحسن لفرط فرحه، فتوفي بعد نحو شهر من الوقعة، بصقلية (1).
ابن وكيع التنيسي (... - 393 ه‍ =... - 1003 م) الحسن بن علي الضبي التنيسي أبو محمد، المعروف بابن وكيع: شاعر مجيد. أصله من بغداد، ومولده ووفاته في تنيس (بمصر) له (ديوان شعر - ط) وكتاب (المصنف) في سرقات المتنبي.
وكانت في لسانه عجمة (1).
ابن ماكولا (366 - 422 ه‍ = 976 - 1031 م) الحسن بن علي بن جعفر، أبو علي ابن ماكولا، ويلقب يمين الدولة: وزير، من بيت رئاسة، من نسل أبي دلف العجلي. كان مع (جلال الدولة) البويهي بالبصرة، واستوزره جلال الدولة سنة 417، ولقبه (يمين الدولة وزير الوزراء) فكان معه فيها، ثم في بغداد، بعد ولايته الملك في أيام الخليفة القادر بالله. وسيره جلال الدولة سنة 421 إلى البطائح، فامتلكها، وإلى البصرة - وكان قد استولى عليها الملك أبو كاليجار - فقاتله نائبه، وكسر الحسن وأسر، وأرسل إلى أبي كاليجار، وهو بالأهواز، فأطلقه، فلم يلبث أن اغتاله بها غلام له اسمه عدنان (2).
ابن المذهب (355 - 444 ه‍ = 966 - 1052 م) الحسن بن علي بن محمد التميمي، أبو علي، المعروف بابن المذهب: راوي (مسند الإمام أحمد) قال الخطيب: كان يروي عن القطيعي مسند الإمام أحمد بأسره، وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه فإنه ألحق فيها سماعه. وقال ابن حجر العسقلاني: (الظاهر أنه شيخ

(١) وفيات الأعيان ١: ١٣٨ وغاية النهاية ١: ٢٢٢ وسير النبلاء - خ - الطبقة الثامنة عشرة. وتاريخ بغداد ٧:
٣٧٩
ونكت الهميان ١٣٩.
(٢) طبقات الحنابلة ٢٩٩ وفيه: بلغ من كثرة أصحاب البربهاري أنه عطس وهو يجتاز بالجانب الغربي من بغداد، فشمته أصحابه، فارتفعت ضجتهم حتى سمعها الخليفة - الراضي - وهو في روشنه، فسأل عن الحال، فأخبر بها، فاستهولها! والمنهج الأحمد - خ - والمقصد الأرشد - خ - وشذرات الذهب ٢: ٣١٩ واللباب ١:
١٠٧.
(١) ابن الأثير ٨: ١٥٦ وأعمال الاعلام ٥٠ والمسلمون في جزيرة صقلية ١٤٤ - ١٥٠ وفيه أن الوقعة كانت سنة ٣٥٤ ه‍، يوم عرفة. ومثله في معجم البلدان ٤: ٢٨٥.
(١) وفيات الأعيان ١: ١٣٧ ويتيمة الدهر ١: ٢٨١.
(٢) النجوم الزاهرة ٤: ٢٦٤ و ٢٧٤ والكامل لابن الأثير ٩: ١٢٠ و ١٤١ والبداية والنهاية ١٢: ٣٢ والمنتظم 8:
61.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»