الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
عشرين حجة ماشيا. وقال أبو نعيم:
دخل أصبهان غازيا مجتاز إلى غزاة جرجان، ومعه عبد الله بن الزبير. وبايعه أهل العراق بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة 40 ه‍ وأشاروا عليه بالمسير إلى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان، فأطاعهم وزحف بمن معه. وبلغ معاوية خبره، فقصده بجيشه. وتقارب الجيشان في موضع يقال له (مسكن) بناحية من الأنبار، فهال الحسن أن يقتتل المسلمون، ولم يستشعر الثقة بمن معه، فكتب إلى معاوية يشترط شروطا للصلح، ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الامر لمعاوية في بيت المقدس سنة 41 ه‍، وسمي هذا العام (عام الجماعة) لاجتماع كلمة المسلمين فيه. وانصرف الحسن إلى المدينة حيث أقام إلى أن توفي مسموما (في قول بعضهم) ومدة خلافته ستة أشهر وخمسة أيام. وولد له أحد عشر ابنا وبنت واحدة. وإليه نسبة الحسنيين كافة وكان نقش خاتمه: (الله أكبر وبه أستعين) (1).
ابن فضال (... - 224 ه‍ =... - 839 م) الحسن بن علي بن فضال التيمي، بالولاء، أبو محمد: فاضل، من مصنفي الامامية، من أهل الكوفة. من كتبه (الرد على الغالية) و (النوادر) و (التفسير) و (الملاحم) و (الرجال) (1).
الحسن الخالص (232 - 260 ه‍ = 846 - 873 م) الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد الحسيني الهاشمي: أبو محمد، الامام الحادي عشر عند الإمامية. ولد في المدينة، وانتقل مع أبيه (الهادي) إلى سامراء (في العراق) وكان اسمها (مدينة العسكر) فقيل له العسكري - كأبيه.
نسبة إليها. وبويع بالإمامة بعد وفاة أبيه.
وكان على سنن سلفه الصالح تقى ونسكا وعبادة. وتوفي بسامراء. قال صاحب الفصول المهمة: لما ذاع خبر وفاة الحسن ارتجت سر من رأي (سامراء) وقامت صيحة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته ودفن في البيت الذي دفن به أبوه (2).
العامري (... - 270 ه‍ =... - 883 م) الحسن بن علي بن عفان. أبو محمد العامري: محدث ثقة، من أهل الكوفة، له (الأمالي والقراءة - خ) (3).
ابن عليل (... - 290 ه‍ =... - 903 م) الحسن بن علي بن الحسين بن علي العنزي: أديب لغوي، عالم بأخبار العرب. اسم أبيه (علي) وغلب عليه (عليل) وهو لقب له. من كتبه (النوادر) في اللغة والأدب. وله شعر. مات بسامراء (4).
المعمري (... - 295 ه‍ =... - 907 م) الحسن بن علي بن شبيب المعمري، أبو علي: قاض، من حفاظ الحديث، قال الخطيب البغدادي: كان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا. وهو من أهل بغداد. رحل إلى البصرة والكوفة والشام ومصر. وولي القضاء، وتوفي ببغداد. قيل: بلغ 82 سنة ولم يغير شيبه، وكان قد شد أسنانه بالذهب (1).
الناصر العلوي (225 - 304 ه‍ = 840 - 917 م) الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن زين العابدين العلوي الهاشمي، أبو محمد:
ثالث ملوك الدولة العلوية بطبرستان. كان شيخ الطالبيين وعالمهم. مولده بالمدينة اتفق الزيدية والامامية على نعته بالإمامة، وتجاذباه. ولي الإمامة بعد مقتل سلفه (محمد بن زيد) سنة 287 ه‍، وكانت طبرستان قد خرجت من يده، فلم يستطع صاحب الترجمة الإقامة فيها، فخرج إلى بلاد الديلم، فأقام ثلاث عشرة سنة.
وكان أهلها مجوسا، فأسلم منهم عدد وافر. وبنى في بلادهم المساجد، ونشر بينهم المذهب الزيدي. ثم ألف منهم جيشا وزحف به إلى طبرستان، فاستولى عليها سنة 301 ه‍، ولقب بالناصر. وكان يدعى (الأطروش) لصمم أصابه من ضربة سيف في معركة. وكان شاعرا مفلقا، علامة إماما في الفقه والدين. صفت له الأيام ثلاث سنوات وتوفي في طبرستان. قال الطبري:
لم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق. له (تفسير) في مجلدين، احتج فيه بألف بيت من ألف قصيدة، و (البساط - خ) في علم الكلام، وتنسب إليه كتب أخرى (2).

(١) تهذيب التهذيب ٢: ٢٩٥ والإصابة ١: ٣٢٨ واليعقوبي ٢: ١٩١ وفيه وفاته في ربيع الأول ٤٩ ه‍. وتهذيب ابن عساكر ٤: ١٩٩ وذكر أخبار أصبهان ١: ٤٤ و ٤٧ ومقاتل الطالبيين ٣١ وحلية ٢: ٣٥ وابن الأثير ٣: ١٨٢ وصفة الصفوة ١: ٣١٩ والخميس ٢: ٢٨٩ و ٢٩٢ وذيل المذيل ١٥ والمصابيح - خ - وفيه من أسباب خلع (الحسن) نفسه، أن بعض من استمالهم معاوية من أصحاب الحسن ثاروا عليه بالمدائن، حتى (أن رجلا من بني أسد طعنه بمعول، فسقط عن بغلته، وأغمي عليه، فبقي في المدائن عشرة أيام، وانصرف إلى الكوفة في علته وضعفه، فبقي شهرين صاحب فراش، ثم خرج معاوية في وجوه أهل الشام، في خيل عظيمة، حتى نزل أرض مسكن، وخذل الحسن، وغلب معاوية على الامر) وفيه أن الذي دس السم للحسن هو امرأته أسماء بنت الأشعث بن قيس، أعطاها معاوية مائة ألف فسقته السم في اللبن. وعنوان المعارف ١٢.
(١) لسان الميزان ٢: ٢٢٥ والنجاشي ٢٤.
(٢) وفيات الأعيان ١: ١٣٥ ونور الابصار ١٥٩ وفيه:
(كان شاعره ابن الرومي). وسفينة البحار ١: ٢٥٩ ونزهة الجليس ٢: ١٢٠.
(٣) العبر ٢: ٤٤ والتراث ١: ٣٧٥ وخلاصة التذهيب ٧٩ الطبعة الأولى.
(٤) الأصنام ٨٨.
(١) تاريخ بغداد ٧: ٣٦٩ وتذكرة الحفاظ ٢: ٢١٦ وهو فيها (الحسن بن شبيب).
(2) الكامل لابن الأثير 8: 26 وما بعدها. وروضات الجنات 2: 1 والطبري 11: 408 وابن خلدون 4:
25 و 114 والبعثة المصرية 21 والدر الفاخر 246 وفيه:
(أسلم على يده مئتي ألف، من الديلم والجيل وغيرهما، وقيل: مؤلفاته تزيد على ثلاثمائة كتاب).
وإتحاف المسترشدين 44 وفيه: مولده سنة 230 ودعوته بالجيل سنة 284؟.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»