أبو سعيد: نحوي، عالم بالأدب. أصله من سيراف (من بلاد فارس) تفقه في عمان، وسكن بغداد، فتولى نيابة القضاء، وتوفي فيها. وكان معتزليا، متعففا، لا يأكل إلا من كسب يده، ينسخ الكتب بالأجرة ويعيش منها. له (الاقناع) في النحو، أكمله بعده ابنه يوسف، و (أخبار النحويين البصريين - ط) و (صنعة الشعر) و (البلاغة) و (شرح المقصورة الدريدية) و (شرح كتاب سيبويه - خ) في دار الكتب (1).
العسكري (293 - 382 ه = 906 - 993 م) الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل العسكري، أبو أحمد: فقيه، أديب، انتهت إليه رياسة التحديث والاملاء والتدريس في بلاد (خوزستان) في عصره. ولد في عسكر مكرم (من كور الأهواز) وإليها نسبته، وانتقل إلى بغداد، وتجول في البصرة وأصفهان وغيرها، وعلت شهرته. ورحل إليه الاجلاء للاخذ عنه. من كتبه (الزواجر والمواعظ) و (التفضيل بين بلاغتي العرب والعجم - ط) و (الحكم والأمثال) و (راحة الأرواح) و (تصحيفات المحدثين - خ) لعله كتابه المطبوع باسم (شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف) و (تصحيح الوجوه والنظائر) و (المصون - ط) في الأدب، و (صناعة الشعر) وهو خال أبي هلال (الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري) الآتي ذكره، وأستاذه (2).
أبو هلال العسكري (... - بعد 395 ه =... - بعد 1005 م) الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد ابن يحيى بن مهران العسكري، أبو هلال:
عالم بالأدب، له شعر. نسبته إلى (عسكر مكرم) من كور الأهواز. من كتبه (التلخيص) في اللغة، و (معجم - خ) في اللغة، و (جمهرة الأمثال - ط) و (الحث على طلب العلم - خ) رسالة، و (كتاب الصناعتين: النظم والنثر - ط) و (شرح الحماسة) و (الأوائل - خ) رسالة (1) و (الفرق بين المعاني) و (العمدة) و (ما تلحن فيه الخاصة) و (المحاسن) في تفسير القرآن، خمس مجلدات، و (كتاب من احتكم من الخلفاء إلى القضاة) و (التبصرة) و (أسماء بقايا الأشياء - ط) و (فضل العطاء على العسر - ط) رسالة، و (الدرهم والدينار) و (ديوان شعره) و (الفروق - ط) في اللغة، و (ديوان المعاني - ط) جزآن.
وهو ابن أخت أبي أحمد (الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري) وتلميذه (2) قال ياقوت: أما وفاته فلم يبلغني فيها شئ غير أني وجدت في آخر كتاب (الأوائل) من تصنيفه: (وفرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة) ومن مستطرف الأسجاع ما كتبه عنه الباخرزي في (دمية القصر) قال: (بلغني أن هذا الفاضل كان يحضر السوق، ويحمل إليها الوسوق، ويحلب در الرزق ويمتري، بأن يبيع الأمتعة ويشتري، فانظر كيف يحدو الكلام ويسوق، وتأمل هل غض من فضله السوق، وكان له في سوقة الفضلاء أسوة، أو كأنه استعار منهم لاشعاره كسوة وهم: نصر بن أحمد الخبزرزي، وأبو الفرج الوأواء الشامي، والسري الرفاء الموصلي. أما نصر فكان يدحو لرفاقه الأرزية، ويشكو في أشعاره تلك الرزية، وأما أبو الفرج فكان يسعى بالفواكه رائحا وغاديا، ويتغنى عليها مناديا، وأما السري فكان يطري الخلق، ويرفو الخرق، ويصف تلك العبرة، ويزعم أنه يسترزق بالإبرة. وكيف كان فهذه حرفة لا تنجو من حرفة، وصنعة لا تنجو من صنعة، وبضاعة لا تسلم من إضاعة، ومتاع ليس لأهله استمتاع!) (1).
البندنيجي (... - 425 ه =... - 1034 م) الحسن بن عبد الله بن يحيى، أبو علي البندنيجي: قاض، من أعيان الشافعية.
من أهل بندنيجين (القريبة من بغداد، وهي مندلي الآن) سكن بغداد، وأفتى وحكم فيها. وعاد إلى بلده في آخر عمره فتوفي بها. له (الجامع) قال الأسنوي:
هو تعليقة جليلة المقدار قليلة الوجود، و (الذخيرة) قال أيضا: كتاب جليل.
كلاهما في فقه الشافعية (2).
ابن أبي حصينة (388 - 457 ه = 998 - 1065 م) الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي: شاعر، من الأمراء. ولد ونشأ