في 759 بالجامع الأموي في دمشق المحروسة، المولى الشيخ الامام العالم الفاضل المحدث البليغ المفوه عماد الدين أبو بكر بن أحمد بن النحرير إدريس الشافعي، عرف بابن السراج، أدام الله فوائده، وسمعه كاملا الشيخ الفاضل تاج الدين علي بن عمر بن أحمد القزويني الشافعي، والفقيه نور الدين أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن أيد عذى البعلي الحنبلي، وولداي المحمدان أبو عبد الله وأبو بكر وفتاى ابن بغا بن عبد الله التركي، وسمع أواخره المولى الشيخ الامام العالم المفيد حجة المذهب رئيس الأصحاب عز الدين حمزة بن المرحوم القاضي الكبير الرئيس قطب الدين موسى بن أحمد بن شيخ السلامية الخاقاني الحنبلي، أدام الله فوائده، والمولى القاضي الصدر العدل كمال الدين محمد بن الشيخ الامام شرف الدين الحسين بن سلام الشافعي، والمولى الشيخ الامام العالم الفاضل بدر الدين الحسن بن علي بن مسعود الحمصي الشافعي، وأجزتهم أجمعين رواية ما يجوز لي تسميعه بشروطه، وكتب خليل بن ايبك الصفدي، عفى الله الكريم عنهما بلطفه وكرمه انتهى. أقول: والمجيز خطه يشبه خط (المولد) فلعله هو المؤلف، وهو صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي الذي توفى 764 صاحب (الوافي بالوفيات) كما هو المذكور في (كشف الظنون) لكن فيه ان (الوافي بالوفيات).
ليس للخليل نفسه بل لولده الشيخ صلاح الدين أحمد بن أبي الصفا خليل بن ايبك الصفدي، كما يظهر من الجزء التاسع عشر منه، وهو في حرف العين. أوله ترجمة علي بن حسين بن هندو أبى الفرج الكاتب الشاعر، وآخره ترجمة علي بن محمد بن عبد العزيز بن تاج الدين المعروف بابن الدرهم، وهذا الجزء في كرمانشاه عند الشيخ آقا أبو محمد امام الجمعة من أحفاد الآقا محمد علي الكرمانشاهي، واما نسخة (الفضل المنيف) في مجموعة بياضية كتب على ظهره انه الجزء الرابع والأربعون، وفى تلك المجموعة أولا رسالة في تفسير: [والآخرة خير لك من الأولى] مختصرة أوله:
[الحمد لله حق حمده..] ينقل فيه عن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن الخليلي الخوي، وبعده مجلس المذكور، وبعده (الاتباع والمزاوجة) لامام أحمد بن فارسي اللغوي، وبعده (اختيار البكر من الثيب من شعر ابن أبي الطيب) يعنى علي بن الحسن الباخرزي المقتول 467 والمجموعة اليوم عند الآقا باقر بن السيد محمد بن محمد كاظم الطباطبائي.