الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٥ - الصفحة ٥٥
ذكر الكنى أيضا مرتبا، ثم الألقاب كذلك، ثم أورد خاتمة ذات عشر فوائد، وأدرج في آخر الفائدة الثامنة منتخب كتابه الموسوم ب‍ " تصحيح الأسانيد " كما مر في (ج 4 - ص 193) وجعل كتابه هذا كالشرح للرجال الوسيط للميرزا محمد الاسترآبادي الموسوم ب‍ " تلخيص المقال " ذكر جميع ما فيه من التراجم حتى خطبة التلخيص وفي كل ترجمة ابتدأ بما فيه، وجعل رمزه (مح) ثم بما في رجال التفريشي وغيره من سائر الكتب وذكر في خاتمته الفوائد التي في " تلخيص المقال " و " رجال التفريشي " بعينها، وقد استقصى فيه تراجم الرجال، وتمييز المشتركات منهم بما اطلع عليه من مراجعاته إلى أسانيد كتب الحديث فيما يقرب من عشرين سنة مشتغلا في طول السنين باستعلام أحوال كل رجل رجل، والفحص عن الأشخاص الراوين عنه، وعمن يروى هو عنهم مستخرجا ذلك كله من أسانيد أحاديثنا المروية في الكتب الأربعة، فيذكر أن الرجل يروى عن فلان في باب كذا من كتاب كذا، ويروى عنه فلان في باب كذا من كتاب كذا، ولذلك يقول في ديباجته (بسبب نسختي هذه يمكن أن تصير قريبا من اثنى عشر ألف حديث أو أكثر من الاخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا رضوان الله عليهم مجهولة أو ضعيفة أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة بعناية الله تبارك وتعالى) وبالجملة هو فارس هذا الميدان كما وصفه بذلك شيخنا في " خاتمة المستدرك ص 719 " وكتابه عديم النظير في بابه وقد حاز السبق والرهان، فجزاه الله تعالى عن هذا الاحسان خبر جزاء المحسنين، ولما كمل بدر تمامه تلقاه علماء عصره بأحسن القبول، وأمر باستكتابه السلطان الشاه سليمان الصفوي، فلما أرادوا تبييضه واستنساخه دعا المؤلف جمعا من أعاظم علماء العصر في حجرته في المدرسة المباركية فكتب كل واحد من الحضار بخطه الشريف مقدارا من خطبة الكتاب تقديرا منهم له وتجليلا لشأنه وتيمنا من المؤلف بخطوطهم، وتشريفا، فابتدأ العلامة المجلسي وكتب بخطه (بسم الله الرحمن الرحيم) ثم كتب المحقق آقا جمال الدين الخوانساري (الحمد لله) ثم كتب السيد الميرزا علاء الدين محمد گلستانه (الذي) ثم كتب السيد الميرزا محمد رحيم العقيلي (زين قلوبنا) ثم كتب الشيخ جعفر القاضي (بمعرفة الثقات) ثم كتب آقا رضى الدين محمد أخ آقا جمال المذكور (والعدول) ثم كتب المولى محمد السراب
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»