(1162: تفريق الأزد)، لهشام بن محمد بن السائب الكلبي (المتوفى 206) ذكره ابن النديم.
(1163: تفسخ العرب في لغاتها وإشاراتها إلى مرادها) في معنى الإشارات على ما ينكره العوام وغيرهم من الأسباب، للشيخ الأقدم أبى على محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي (المتوفى 381) ذكره الشيخ في " الفهرس ".
(التفسير للقرآن الشريف أو سوره أو آياته أو كلماته) لا ريب في أن القرآن الشريف المنزل إلى قلب سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ عربي مبين هو هذا المجموع بعين ألفاظه المنزلة من غير تصرف لاحد من البشر فيها بالضرورة من الدين الموضوع بين الدفتين، وهو كتاب الاسلام والحبل الممدود من مقدس شارعه إلى سائر الأنام، وهو أكبر الثقلين المتخلفين عن النبي الأعظم للأمة المرحومة فيه تبيان كل شئ ودستور سعادة الدنيا والدين لكافة افراد البشر إلى يوم الدين فيجب على جميع المسلمين التحفظ به والتلبي لنداء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الوصية به: " الله. الله أيها الناس فيما؟ استحفظكم من كتابه واستودعكم من حقوقه ". ويلزمهم التمسك به بالعمل على طبق قوانينه، ولتوقف العمل كذلك على تعلمه درسا وتدريسا، وعلى التفقه فيه فهما لمعانيه وكشفا للمراد منه، وعلى تلاوة آياته متدبرا فيها، صدرت الأوامر الأكيدة في الحث على جميع ذلك في الآيات والأحاديث الشريفة في النهج وغيره بقولهم: " تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص " إلى غير ذلك، وصرح أمير المؤمنين عليه السلام بأن العمل بهذا القرآن موقوف على تفسيره وكشف المراد منه في قضية التحكيم بقوله: " هذا القرآن انما هو خط مسطور بين الدفتين لا ينطق بلسان ولابد له من ترجمان، وانما ينطق عنه الرجال ".
فالقرآن مرشد صامت وانما ينطق عنه لسان الناطقين فهو حاكم محتاج إلى ترجمان فلابد ان يقوم الرجال العارفون بالمراد من هذه الخطوط ببيانه والكشف عنه، ويسمى هذا الكشف والبيان تفسيرا قال في " القاموس ": " الفسر الإبانة وكشف المغطى كالتفسير ".
وقال الطريحي: " التفسير في اللغة كشف معنى اللفظ واظهاره، مأخوذ من الفسر وهو مقلوب