مصابيح السنة [1، 2] للامام حسين بن مسعود الفراء البغوي (الشافعي) المتوفى سنة 516 ست عشرة وخمسمائة قيل عدد أحاديثه أربعة آلاف وسبعمائة وتسعة عشر حديثا منها المختص بالبخاري ثلثمائة وخمسة وعشرون حديثا وبمسلم ثمانمائة وخمسة وسبعون حديثا ومنها المتفق عليه الف واحد وخمسون حديثا (والباقي من كتب أخرى). أوله الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى الخ [3]. قال المؤلف هذه ألفاظ صدرت عن صدر النبوة مما اوردها الأئمة في كتبهم جمعتها للمنقطعين إلى العبادة لتكون لهم بعد كتاب الله تعالى حظا من السنن الخ. وترك ذكر الأسانيد اعتمادا على نقل الأئمة وقسم أحاديث كل باب إلى صحاح وحسان وعنى بالصحاح ما أخرجه الشيخان وبالحسان ما اورده أبو داود والترمذي وغيرهما وما كان فيها من ضعيف أو غريب أشار إليه واعرض عن ذكر ما كان منكرا أو موضوعا هذا هو المشروط في الخطبة لكن ذكر في آخر باب مناقب قريش حديثا وقال في آخره منكر ولعله قد الحقه بعض المحدثين. قال النووي في التقريب واما تقسيم البغوي إلى حسان وصحاح مريدا بالصحاح ما في الصحيحين وبالحسان ما في السنن فليس بصواب لان في السنن الصحيح والحسن والضعيف والمنكر انتهى وأجيب بأنه اصطلح عليه في كتابه ولا مشاحة فيه. واعتنى بشأنه العلماء بالقراءة والتعليق فشرحه الشيخ الامام القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي المتوفى سنة 685 خمس وثمانين وستمائة " سماه تحفة الأبرار " وقاسم بن قطلوبغا الحنفي المتوفى سنة 875 وشهاب الدين فضل الله بن حسين التوربشتي الحنفي وسماه الميسر أوله الحمد لله
(١٦٩٨)