كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ٢ - الصفحة ١٣١٧
على ابن حجر العسقلاني (المتوفى سنة 852 اثنتين وخمسين وثمانمائة) على العلامة العيني جرد فيه ما في سرية الملك المؤيد من الأبيات الركيكة الغير الموزونة وهو نحو أربعمائة بيت وسماه بذلك وكانت بينهما منافسة.
القرى لقاصدي أم القرى لمحب الدين أحمد بن عبد الله الطبري (المكي الشافعي المتوفى سنة 694 أربع وتسعين وستمائة).
علم القراءة هو علم يبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة ومباديه مقدمات تواترية وله أيضا استمداد من العلوم العربية والغرض منه تحصيل ملكة ضبط الاختلافات المتواترة وفائدته صون كلام الله تعالى عن تطرق التحريف والتغيير وقد يبحث فيه أيضا عن صور نظم الكلام من حيث الاختلافات الغير المتواترة الواصلة إلى حد الشهرة ومباديه مقدمات مشهورة أو مروية عن الآحاد الموثوق بهم ذكره صاحب مفتاح السعادة. قال الجعبري في شرح الشاطبية اعلم أن القراء اصطلحوا على أن يسموا القراءة للامام والرواية لآخذ عنه مطلقا والطريق للآخذ عن الراوي فيقال قراءة نافع رواية قالون طريق أبى نشيط ليعلم منشأ الخلاف فكما ان لكل امام راو فلكل راو طريق انتهى. قال ابن الجزري في نشره كان أول امام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام وجعلهم فيما احسب خمسة وعشرين قارئا (قرائة) مع السبعة مات سنة 224 أربع وعشرين ومائتين انتهى. وقال في النشر بعد سرد كتب القراءات وذكر الكامل لأبي القاسم الهذلي فإنه جمع خمسين قراءة عن الأئمة من الف وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا حيث قال فجملة من لقيت في هذا العلم ثلثمائة وخمسة وستون شيحا من آخر العرب إلى باب فرغانة يمينا وشمالا وجبلا وبحرا ثم سوق العروس لأبي معشر الطبري فيه الف الف وخمسمائة وخمسون رواية وطريقا. قال وهذان الرجلان أكثر من علمنا جمعا في القراءات لأنعم أحدا بعدهما جمع أكثر منهما الا أبا القاسم عيسى بن عبد العزيز الإسكندري في الجامع الأكبر والبحر الأزخر يحتوى على سبعة آلاف رواية وطريق وتوفى سنة 629 (انتهى). أول من نظم كتابا في القراءات السبع الحسين بن عثمان ابن ثابت البغدادي الضرير ولد أعمى ومات سنة 378 ذكره ابن الجزري.
(١٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1312 1313 1314 1315 1316 1317 1318 1319 1320 1321 1322 ... » »»