كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ٢ - الصفحة ٩٦٦
وكانوا يسمونها سنى العالم واما أهل زماننا فيسمونها سنى أهل فارس.
زيج الأستاذ جمال الدين أبى القاسم بن محفوظ المنجم البغدادي أوله الحمد لله على أنعمه وآلائه وهو من منجمي عصر المقتدر (بالله) العباسي جمعه من عدة زيجات وكتب ما اتفقوا عليه من الأوساط والجداول بالأمثلة وهو في مجلد كبير ذكر التواريخ مفصلا والمواسم أيضا بل الخلفاء إلى زمانه.
زيج الوغ بيك محمد بن شاهرخ اعتذر فيه من تكفل مصالح الأمم فتوزع باله وقل اشتغاله ومع هذا حصر الهمة على احراز قصبات طريق الكمال واستجماع مآثر الفضل والافضال وقصر السعي إلى جانب تحصيل الحقائق العلمية والدقائق الحكمية والنظر في الاجرام السماوية فصار له التوفيق الإلهي رفيقا فانتقشت على فكره غوامض العلوم فاختار رصد الكواكب فساعده على ذلك أستاذه صلاح الدين موسى المشتهر بقاضي زاده الرومي وغياث الدين جمشيد فاتفق وفاة جمشيد حين الشروع فيه وتوفى قاضى زاده أيضا قبل تمامه فكمل ذلك باهتمام ولد غياث الدين المولى علي بن محمد القوشجي الذي حصل في حداثة سنه غالب العلوم فيما حقق رصده من الكواكب المنيرة أثبته الوغ بيك في كتابه هذا وجعله على أربع مقالات الأولى في معرفة التواريخ وهى على مقدمة وخمسة أبواب الثانية في معرفة الأوقات والطالع في كل وقت وهى اثنان وعشرون بابا الثالثة في معرفة سير الكواكب ومواضعها وهى ثلاثة عشر بابا الرابعة في موافي الأعمال النجومية وهى على بابين وهو أحسن الزيجات واقربها إلى الصحة. شرحه المولى محمود بن محمد المشتهر بميرم بالفارسية في رجب سنة 904 أربع وتسعمائة أوله تبارك الذي له ملك السماوات والأرض الخ وأهداه إلى السلطان بايزيد وسماه دستور العمل في تصحيح الجدول. وشرحه أيضا مولانا على القوشجي. قال ميرم في شرحه انه مقصور على البراهين الهندسية لا على وجه التوضيح والبيان (واختصر الزيج الالوغ بيكي الشيخ محمد ابن أبي الفتح الصوفي المصري طوله من طول سمرقند وهو صط لومن؟؟ جزائر الخالدات إلى طول مصر وهو ندنه من ساحل البحر الغربي على أصول هذا الرصد ثم جعل الحل منه بالسنة التامة وأراد ان يعمل جداوله بالسنة الناقصة فجعل كتابا آخر سماه بهجة الفكر في حل الشمس والقمر
(٩٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 961 962 963 964 965 966 967 968 969 970 971 ... » »»