موضع آخر غيره إلى غير ذلك ممالا طعن عليه بسببه بل هذا أمر لا ينفك عنه أحد من الأئمة [1] وكان ابتداء تأليفه في أوائل سنة 817 سبع عشرة وثمانمائة على طريق الاملاء بعد ان كملت مقدمته في مجلد ضخم في سنة 813 ثلاث عشرة وثمانمائة وسبق منه الوعد للشرح ثم صار يكتب بخطه شيئا فشيئا فيكتب الكراسة ثم يكتبه جماعة من الأئمة المعتبرين ويعارض بالأصل مع المباحثة في يوم من الأسبوع وذلك بقراءة العلامة ابن خضر [1] فصار السفر لا يكمل منه شئ الا وقد قوبل وحرر إلى أن انتهى في أول يوم من رجب سنة 842 اثنتين وأربعين وثمانمائة سوى ما الحقه فيه بعد ذلك فلم ينته الا قبيل وفاته ولما تم عمل مصنفه وليمة عظيمة لم يتخلف عنها من وجوه المسلمين الا نادرا بالمكان المسماة بالتاج والسبع وجوه [2] في يوم السبت ثاني شعبان سنه 842 اثنتين وأربعين وثمانمائة وقرئ المجلس الأخير وهناك حضرات الأئمة كالقاياتي والونائي والسعد الديري وكان المصروف في الوليمة المذكورة نحو خمسمائة دينار فطلبه ملوك الأطراف بالاستكتاب واشترى بنحو ثلثمائة دينار وانتشر في الآفاق. ومختصر هذا الشرح للشيخ أبى الفتح محمد بن الحسين المراغي المتوفى سنة (859 تسع وخمسين وثمانمائة) ومن الشروح المشهورة أيضا شرح العلامة بدر الدين أبى محمد محمود بن أحمد العيي؟؟ الحنفي المتوفى سنة 855 خمس وخمسين وثمانمائة وهو شرح كبير أيضا في عشرة اجزاء وأزيد وسماه عمدة القاري أوله الحمد لله الذي أوضح وجوه معالم الدين الخ ذكر فيه انه لما رحل إلى البلاد الشمالية قبل الثمانمائة مستصحبا فيه هذا الكتاب ظفر هناك من بعض مشايخه بغرائب النوادر المتعلقة بذلك الكتاب ثم لما عاد إلى مصر شرحه وهو بخطه في أحد وعشرين مجلدا بمدرسته التي أنشأها بحارة كتامة بالقرب من الجامع الأزهر وشرع في تأليفه في أواخر شهر رجب سنة 821 إحدى وعشرين وثمانمائة وفرغ منه في نصف [آخر] الثلث الأول من جمادى الأولى سنة 847 سبع وأربعين وثمانمائة واستمد فيه من فتح الباري بحيث ينقل منه الورقة بكمالها وكان يستعيره من البرهان بن خضر [3] بإذن مصنفه له وتعقبه في مواضع وطوله بما تعمد الحافظ ابن حجر حذفه من سياق الحديث بتمامه وافراد
(٥٤٨)