كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٥٠٩
التوقيف والتخويف - لأبي الحسين على " بن محمد الشابشتي الكاتب بن الحسين الخليعي الشاعر المتوفى سنة..
تهافت الأمجاد في أول كتاب الجهاد - من الهداية يأتي.
تهافت الفلاسفة - للامام حجة الاسلام أبى حامد محمد ابن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 خمس وخمسمائة مختصر أوله نسأل الله (تعالى) بجلاله الموفى على كل نهاية الخ قال رأيت طائفة يعتقدون في أنفسهم التميز عن الأتراب والنظراء بمزيد الفطنة والذكاء قد رفضوا وظائف الاسلام من العبادات واستحقروا شعائر الدين من وظائف الصلوات والتوقي عن المحظورات واستهانوا بتعبدات الشرع وحدوده ولم يقفوا عند توقيفاته وقيوده [بل خلعوا بالكلية ربقة الدين بفنون من الظنون] يتبعون فيها رهطا يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ولا مستند لكفرهم غير تقليد [سماعي الفى كتقليد اليهود و النصارى] إذ جرى على غير دين الاسلام نشؤهم وولادهم وعليه درج آباؤهم وأجدادهم لاعن بحث نظري بل تقليد صادر عن التعثر بأذيال الشبه الصارفة عن صوب الصواب والانخداع بالخيالات المزخرفة كلامع السراب [كما اتفق لطوائف من النظار في البحث عن العقائد والآراء من أهل البدع والأهواء] وانما مصدر كفرهم سماعهم أسامي هائلة كسقراط وبقراط وأفلاطون وأرسطا طاليس وأمثالهم واطناب طوائف من متبعيهم [وضلالهم] في وصف عقولهم وحسن أصولهم ودقة علومهم الهندسية والمنطقية والطبيعية والإلهية واستبدادهم لفرط الذكاء [والفطنة] باستخراج تلك الأمور الخفية وحكايتهم عنهم انهم مع رزانة عقلهم [وغزارة فضلهم] منكرون للشرائع والنحل [وجاحدون لتفاصيل الأديان والملل] ومعتقدون انها نواميس مؤلفة وحيل مزخرفة فلما قرع ذلك سمعهم ووافق ما حكى من عقائد هم طبعهم تجملوا باعتقاد الكفر [تحيزا إلى غمار الفضلاء بزعمهم] وانخر اطافي سلكهم وترفعا عن مساعدة الجماهير [والدهماء] واستنكافا من القناعة بأديان الآباء ظنا بان اظهار التكايس في النزوع عن تقليد الحق بالشروع في تقليد الباطل جمال وغفلة منهم عن أن الانتقال إلى تقليد عن تقليد خرف وخبال فأية رتبة في عالم الله سبحانه وتعالى اخس من رتبة من يتجمل بترك الحق المعتقد تقليدا بالتسارع إلى قبول الباطل تصديقا [دون ان يقبله خبرا وتحقيقا]
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»