لاشك ان هذا الرجل أخطأ على الشريعة كما أخطأ على الحكمة ولولا ضرورة طلب الحق مع أهله ما تكلمت في ذلك انتهى.
ثم إن السلطان محمد خان العثماني الفاتح أمر المولى مصطفى ابن يوسف الشهير بخواجه زاده البرسوي المتوفى سنة 893 ثلاث وتسعين وثمانمائة والمولى علاء الدين على الطوسي المتوفى سنة 887 سبع وثمانين وثمانمائة ان يصنفا كتابا للمحاكمة بين تهافت الامام والحكماء فكتب المولى خواجة زاده في أربعة أشهر وكتب المولى الطوسي في ستة أشهر ففضلوا كتاب المولى خواجة زاده على كتاب الطوسي واعطى السلطان محمد خان لكل منهما عشرة آلاف درهم وزاد الخواجة زاده بغلة نفيسة وكان ذلك هو السبب في ذهاب المولى الطوسي إلى بلاد العجم وذكر ان ابن المؤيد لما وصل إلى خدمة العلامة الدواني قال له بأي هدية جئت إلينا قال كتاب [بكتاب] التهافت لخواجه زاده فطالعه مدة وقال رضى الله تعالى عن صاحبه خلصني عن المشقة حيث صنفه ولو صنفته لبلغ هذه الغاية فحسب وعنك أيضا حيث أوصلته إلينا ولو لم يصل إلى لعزمت على الشروع. وأول تهافت الخواجة زاده توجهنا إلى جنابك الخ ذكر انهم أخطأوا في علومهم الطبيعية يسيرا والإلهية كثيرا فأراد ان يحكى ما اورده الامام من قواعدهم الطبيعية والإلهية مع بعض آخر مما لم يورده بادلتها المعول عليها عندهم على وجهها ثم أبطلها وهى مشتملة على اثنين وعشرين فصلا فزاد فصلين على مباحث الأصل.
وأول تهافت المولى الطوسي سبحانك اللهم يا منفردا بالأزلية والقدم الخ فهو رتب على عشرين مبحثا مقتصرا على الأصل وسماه الذخيرة وعليه (وعلى تهافت الخواجة زاده) تعليقة للمولى شمس الدين احمد ابن سليمان بن كمال پاشا المتوفى سنة 940 أربعين وتسعمائة تهافت معين الدين - تهافت حكيم شاه - محمد القزويني.
التهدي إلى معين التعدي - لتقى الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى سنة 756 ست وخمسين وسبعمائة تهديم الأركان من [في] ليس في الامكان أبدع مما كان - لبرهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى سنة 885 خمس وثمانين وثمانمائة رسالة أولها الحمد لله الحميد المجيد الخ رد فيها بعض الفلاسفة القائلين بالوحدة المطلقة واعترض على الغزالي في احيائه وفرغ من تأليفها سنة 883 ثلاث وثمانين وثمانمائة.