موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير وأنس بن مالك وأبو هريرة وجابر وعبد الله بن عمرو بن العاص (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) ثم اعلم أن الخلفاء الأربعة أكثر من روى عنه علي بن أبي طالب والرواية عن الثلاثة في ندرة جدا والسبب فيه تقدم وفاتهم واما علي رضي الله عنه فروى عنه الكثير روى عن ابن مسعود أنه قال إن القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها حرف الأولى ظهر وبطن وان عليا رضى الله تعالى عنه عنده من الظاهر والباطن.
واما ابن مسعود رضى الله تعالى عنه فروى عنه أكثر مما روى عن علي رضى الله تعالى عنه مات بالمدينة سنة 32 اثنتين وثلاثين.
واما ابن عباس رضى الله تعالى عنهما المتوفى سنة 68 ثمان وستين بالطائف فهو ترجمان القرآن وحبر الأمة ورئيس المفسرين دعا له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقد ورد عنه في التفسير مالا يحصى كثرة لكن أحسن الطرق عنه طريقة علي بن أبي طلحة الهاشمي (المتوفى سنة 143 ثلاث وأربعين ومائة) واعتمد على هذه البخاري في صحيحه ومن جيد الطرق عنه طريق قيس به مسلم الكوفي المتوفى سنة 120 عشرين ومائة عن عطاء بن السائب وطريق ابن إسحاق صاحب السير وأوهى طريقته طريق الكلبي عن أبي صالح والكلبي هو أبو النصر محمد بن السائب المتوفى بالكوفة سنة 146 ست وأربعين ومائة فان انضم إليه رواية محمد بن مروان السدى الصغير (المتوفى سنة 186 ست وثمانين ومائة) فهي سلسلة الكذب وكذلك طريق مقاتل بن سليمان بن بشر الأزدي المتوفى سنة 150 خمسين ومائة الا ان الكلبي يفضل عليه لما في مقاتل من المذاهب الرديئة وطريق الضحاك بن مزاحم الكوفي المتوفى سنة 102 اثنتين ومائة عن ابن عباس منقطعة فان الضحاك لم يلقه وان انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة فضعيفة ضعف بشر وقد اخرج عنه ابن جرير وابن أبي حاتم وإن كان من رواية جرير عن الضحاك فأشد ضعفا لان جريرا؟؟ شديد الضعف متروك وانما اخرج منه ابن مردويه وأبو الشيخ ابن حبان دون ابن جرير. واما أبي بن كعب المتوفى سنة 20 عشرين على خلاف فيه فعنه نسخة كبيرة يرويها أبو جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن أبي العالية عنه وهذا اسناد صحيح وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكان اقرأ الصحابة (وسيد القراء) ومن الصحابة من ورد عنه اليسير من التفسير غير هؤلاء منهم انس بن مالك ابن