ولا أخبر الله سبحانه وتعالى عنه في إنجيله بأنه يقتل ويدفن بل هو كما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز انهم ما قتلوه وما صلبوه بل رفعه الله إليه فلعنة الله على الكاذبين. ولذلك اختلف النصارى بعده وافترقوا فرقا وعقائدهم كلها كذب وكفر وحماقة عظيمة وفى اناجيليهم من تبكيتهم ما هو مذكور في تحفة الأريب. وأيضا القواعد التي لا يرغب عنها منهم الا القليل وعليها اجماع جمعهم الغفير وهى التغطيس والايمان بالتثليث واعتقاد التحام أقنوم الابن في بطن مريم والايمان بالفطيرة والاقرار بجميع الذنوب للقسيس وهى خمس قواعد بنيت النصرانية عليها كلها كذب وفساد وجهل عصمنا الله تعالى عنها. وفى الانسان الكامل لما كان أول الإنجيل باسم الأب والابن اخذ هذا الكلام قومه على ظاهره فظنوا أن الأب والام والابن عبارة عن الروح ومريم وعيسى فحينئذ قالوا ثالث ثلاثة ولم يعلموا ان المراد بالأب هو اسم الله تعالى وبالأم كنه الذات المعبر عنها بماهية الحقائق وبالابن الكتاب وهو الوجود المطلق لأنه فرع ونتيجة عن ماهية الكنه واليه الإشارة في قوله تعالى وعنده أم الكتاب انتهى.
وللأناجيل الأربعة تفاسير منها تفسير اليا ابن مالكون الجاثليق انس الأرواح - الانس الجليل بتاريخ القدس والخليل - للقاضي مجير الدين أبى اليمن عبد الرحمن.. العليمي الحنبلي المتوفى سنة 927 سبع وعشرين وتسعمائة مجلد أوله الحمد لله المتفضل على خلقه جمع فيه خلاصة تواريخ القدس وأضاف إليه نبذة من الحوادث والوفيات وكان شروعه في ذي الحجة سنة تسعمائة وفرغ بعد أربعة أشهر.
انس الفريد وبغية المريد - للشيخ أبى الفرج عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
انس اللهفان من كلام عثمان بن عفان رضي الله عنه [1] - لرشيد الدين محمد بن محمد الشهير بالوطواط الكاتب المتوفى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة جمع فيه مائة كلمة من كلامه رضى الله تعالى عنه وشرحها بالفارسية وكذا فعل في الجمع من كلام باقي الأربعة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وسمى هذه