كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٤٤
أداة الفضلاء في اللغة - لقاضيخان محمود الدهلوي من أجداد قطب الدين المكي الفه لقدري خان سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة متنوعا بنوعين اورد في أوله الألفاظ الفارسية وفسر بالعربي والهندي وفى ثانيه اصطلاحات الشعراء كلاهما بترتيب الحروف.
علم الأدب هو علم يحترز به عن الخطأ في كلام العرب لفظا وخطا قال المولى أبو الخير اعلم أن فائدة التخاطب والمحاورات في إفادة العلوم واستفادتها لما لم تتبين للطالبين الا بالا لفاظ وأحوالها كان ضبط أحوالها مما اعتنى به العلماء فاستخرجوا من أحوالها علوما انقسم أنواعها إلى اثنى عشر قسما وسموها بالعلوم الأدبية لتوقف أدب الدرس عليها بالذات وأدب النفس بالواسطة وبالعلوم العربية أيضا لبحثهم عن الا لفاظ العربية فقط لوقوع شريعتنا التي هي أحسن الشرائع وأولاها على أفضل اللغات وأكملها ذوقا ووجدانا انتهى. واختلفوا في أقسامه فذكر ابن الأنباري في بعض تصانيفه انها ثمانية [ثمان] وقسم الزمخشري في القسطاس إلى اثنى عشر قسما كما اورده العلامة الجرجاني في شرح المفتاح وذكر القاضي زكريا في حاشية البيضاوي انها أربعة عشر [أربع عشرة] وعد منها علم القراءات قال وقد جمعت حدودها في مصنف سميته اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم لكن يرد عليه ان موضوع العلوم الأدبية كلام العرب وموضوع القراءات كلام الله ثم إن السيد والسعد تنازعا في الاشتقاق هل هو مستقل كما يقوله السيد أو من تتمة علم التصريف كما يقوله السعد وجعل السيد البديع من تتمة البيان والحق ما قال السيد في الاشتقاق لتغاير الموضوع بالحيثية المعتبرة. وللعلامة الحفيد مناقشة في التعريف والتقسيم اوردها في موضوعاته حيث قال واما علم الأدب فعلم يحترز به عن الخلل في كلام العرب لفظا أو كتابة وههنا بحثان (الأول) ان كلام العرب بظاهره لا يتناول القرآن وبعلم الأدب يحترز عن خلله أيضا الا ان يقال المراد بكلام العرب كلام يتكلم العرب على أسلوبه.
(الثاني) ان السيد رحمه الله تعالى قال لعلم الأدب أصول وفروع اما الأصول فالبحث فيها اما عن المفردات من حيث جواهرها وموادها وهيئاتها فعلم اللغة أو من حيث صورها وهيئاتها فقط فعلم الصرف أو من حيث انتساب بعض ببعض بالأصالة والفرعية فعلم الاشتقاق واما عن المركبات على الاطلاق فاما باعتبار هيئاتها التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»