مثل هذا الذهب حديث الناس (والآخر) يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه * قلت * هذا أقسام الصادقين اما من يتعمد الكذب فلم يتعرض له ابن مهدي في هذا التقسيم وقال ابن المبارك يكتب الحديث الا عن أربعة * غلاط لا يرجع * وكذاب * وصاحب هوى يدعوا إلى بدعته * ورجل لا يحفظ فيحدث من حفظه * وقال الإمام أحمد ثلاثة كتب ليس لها أصول وهي المغازي والتفسير والملاحم * قلت * ينبغي ان يضاف إليها الفضائل فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي وفي التفسير على مثل مقاتل والكلبي وفي الملاحم على الإسرائيليات * واما الفضايل فلا تحصى كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية بدأوا بفضائل الشيخين وقد أغناهما الله وأعلى مرتبتهما عنها * (فصل) (قال) ابن قتيبة في اختلاف الحديث - الحديث يدخله الثبوت والفساد من وجوه ثلاثة - منها الزنادقة واحتيالهم للاسلام وتهجينه بدس الأحاديث المستبشعة والمستحيلة والقصاص فإنهم يميلون وجوه العوام إليهم ويستدرون ما عندهم بالمناكير والغرائب والأحاديث - ومن شان العوام ملازمة القصاص ما دام يأتي بالعجائب الخارجة عن نظر العقول * (فصل) (قال) ابن أبي خيثمة قلت لابن معين انك تقول فلان ليس به باس وفلان ضعيف قال إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة وإذا قلت هو ضعيف فليس هو بثقة ولا يكتب حديثه وقال حمزة السهمي قلت للدار قطني إذا قلت فلان لين أيش تريد به قال لا يكون ساقطا متروك الحديث ولكن مجروحا بشئ
(١٣)