تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٢٢٢
الزهري تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين الف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة وكان عامة ماله من التجارة وقال حميد عن أنسى كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن ابن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا لها فبلغنا ان ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعو إلي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحدا ومثل الجبال ذهبا ما بلغتم اعمالهم.
رواه الإمام أحمد في مسنده وقال الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف مرض عبد الرحمن فأغمى عليه فصرخت أم كلثوم فلما أفاق قال اتاني رجلان فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فلقيهما رجل فقال لا تنطلقا به فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه ومناقبه كثيرة وقال عمرو بن علي وغير واحد مات سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة احدى وقيل سنة (3) وقال بعضهم وله خمس وسبعون سنة وقال أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه صولحت امرأة عبد الرحمن من نصيبها ربع الثمن على ثمانين ألفا. قلت: وقال نيار الأسلمي عن أبيه كان عبد الرحمن ممن يفتي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الواقدي.... وذكر المرزباني انه ممن حرم الخمر في الجاهلية. قلت: وفي الصحيح ما يرد ذلك.
494 - د س (أبي داود والنسائي).
عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي (1) الحمصي القاضي.
روى عن عمرو بن العاص والمقدام بن معد يكرب وأبي هند البجلي وعثمان بن عثمان الثقفي وعتبة بن عبد السلمي وغيرهم. وعنه حريز بن عثمان ومروان بن روبة الثعلبي وصفوان بن عمرو بن محمد بن الوليد الزبيدي وثور بن يزيد. قال الآجري عن أبي داود شيوخ حريز ثقات وذكره ابن حبان في الثقات. له عندهما حديث لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة وعند (د) حديث لا يحل ذو ناب من السباع وفيه غير ذلك. قلت: قال

(1) (الجرشي) بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة اه‍ تقريب.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»